الأحد 5 مايو 2024

استمرت 3 سنوات.. خط سير رحلة العائلة المقدسة في ذكرى دخولها مصر

رحلة العائلة المقدسة

تحقيقات1-6-2022 | 16:28

أماني محمد

يوافق اليوم، ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، وهو من أهم الأحداث التي جرت في مصر، هربا من خطر الروم وبطش الإمبراطور هيرودس الذى اضطهد المسيحية وأراد قتل السيد المسيح والسيدة مريم والدته، فمن بيت لحم في فلسطين إلى وادى النيل بمصر قطعت العائلة المقدسة رحلتها استمرت قرابة ثلاث سنوات.

وأضحت مسارات العائلة المقدسة في مصر من المزارات السياحية والدينية المهمة، وتعمل الدولة المصرية على إحياء المسار وتطويرها وفتحه للزيارة للراغبين من كل أنحاء العالم، وطوال أكثر من ثلاث سنوات ذهابا وإيابا قضتهم الأسرة في رحلتها داخل مصر، قطعوا فيها مسافة أكثر من ألفى كيلو مترا مشيا ووسيلة مواصلاتهم الوحيدة ركوبة ضعيفة إلى جوار السفن أحيانا فى النيل.

 

رحلة العائلة المقدسة في مصر

وكان دخول السيد المسيح ارض مصـر بركة كبيرة لأرضها وشعبها فبسببها قال الـرب مبارك شعبى مصـر (25:19)، وبسببها تمت نبوءة اشعياء القائلة يكون مذبح للرب فى وسط ارض مصر وعمود للرب عند تخمها فيكون علامة وشهادة لرب الجنود فى ارض مصر ( أ ش 19:19،20)، وهذا المذبح هو كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية بدير المحرق العامر حيث مكثت العائلة المقدسة فى هذا المكان أكثر من سته شهور كاملة

لقد سارت السيدة العذراء حاملة الطفل يسوع ومعها يوسف البار عبر برية قاسية عابرة الصحارى والهضاب والوديان متنقلة من مكان الى مكان، وكان خط سير الرحلة:

  • من بيت لحم إلى الفرما التابعة للعريش الواقعة بنين مدينتى العريش وبورسعيد
  • منها إلى بسطة (بالقرب من الزقازيق) وعند دخول العائلة المقدسة المدينه سقطت الأوثان على الأرض
  • ومنها إلى المحمة (مسطرد) فهناك العذراء مريم أحمت هناك السيد المسيح وغسلت ملابسه
  • ثم إلى بلبيس واستظلت عند شجرة عرفت باسم شجرة العذراء مريم ومرت العائلة المقدسة على بلبيس ايضًا فى رجوعه
  • ومنها إلى منية جناح التي يقرب بسمنود وعبـرت نهـر النيــل الـى مـدينة سمنـود (جمنوتى - ذبة نثر) داخـل الدلتا واستقبلهم شعبها استقبـالًا حسنًا فباركهـم السيد المسيح.
  • ثم إلى البرلس  ثم إلى بلاد السباخ (سخا الحالية تابعة لكفر الشيخ) وهناك وضع يده على حجر فسمى هذا المكان (بينى ايسوس) أي (كعب يسوع) ويدعى الآن دير المغطس، ثم إلى وادي النطرون (الاسقيط) وقد بارك السيد المسيح وأمه العذراء هذا المكان
  •  ثم إلى عين شمس (المطرية) حيث الشجرة المباركة وانبع عيسى عليه السلام عين ماء وشرب منه وباركه، ثم غسلت فيه السيدة العذراء ملابس الطفل يسوع وصبت الماء على الأرض فنبت فى تلك البقعة نبات عطرى ذو رائحة جميلة هو المعروف بنبات البلسم أو البلسان
  • ثم قصدوا فسطاط مصر (مصر القديمة) حيث اختبأوا في مغارة هي بكنيسة أبي سرجة الآن
  • وصلت العائلة المقدسة قرية دير الجرنوس (ارجانوس) - مركز مغاغة وبجوار الحائط الغربى لكنيسة السيدة العذراء يوجد بئرعميق شربت منه العائلة المقدسة
  • ثم توجهت العائلة المقدسة إلى الصعيد وعلى الشاطئ بارك الله الصخرة العالية وهى الآن معروفة باسم (سيدة الكف) (بجبل الطير - شرق سمالوط حاليًا)، حيث استقرت العائلة بالمغارة الموجودة بالكنيسة الأثرية.
  • وفى الطريق مرت العائلة المقدسة على شجرة لبخ عالية (شجرة غار) سميت بشجرة " العابد " تقع على مسافة 2 كم جنوب جبل الطير، ويقال إن هذه الشجرة سجدت للسيد المسيح وتجد ان جميع فروعها هابطة باتجاه الأرض.
  • ومن هناك مضوا إلى الأشمونين وتقع مدينة أشمون جنوبا حوالى 20 كم ناحية ديروط الشريف في قرية فيليس.
  • ثم أستأنفوا المسير من الجبل الشرقي إلى الغرب حيث وصلوا إلى جبل قسقام المعروف الآن بدير السيدة العذراء (المحرق) حيث أقاموا هناك ستة أشهر، ومنطقة الدير المحرق هذه من اهم المحطات التى استقرت فيها العائلة المقدسة حتى سمى المكان بيت لحم الثانى

وفى طريق العودة سلكوا طريقا اخر انحرف بهم إلى الجنوب قليلا حتى جبل أسيوط المعروف بجبل درنكة وباركته العائلة المقدسة حيث بنى دير باسم السيدة العذراء، ثم وصلوا الى مصر القديمة ثم المطرية ثم المحمة ومنها الى سيناء ثم فلسطين حيث سكن القديس يوسف والعائلة المقدسة فى قرية الناصرة بالجليل.