كتبت : نجلاء أبوزيد

يحكى أنه كانت هناك فتاة صغيرة تحب الحلوى جدا وفى أحد الأيام ذهبت لزيارة جدها, وقامت بإحضار مياه لتسقى له الزرع الذي يحبه ثم أحضرت له نظارته ليقرأ لها بعض القصص, وأخبرها أنه سيقول لها لغزا إذا نجحت في حله سيأخذها معه لشراء حلوى, فرحت زينب وأجابت السؤال السهل الذي أخبرها به واستعدت لتخرج معه, وفى الطريق وجدت رجلا فقيرا وسألت جدها لماذا يجلس هذا الرجل العجوز في الشارع؟! فأخبرها أنه لا يجد من يرعاه, وأن هناك كثيرين مثله يعيشون في الشارع, فاختفت ضحكة زينب للحظات وأمسكت بيد جدها لتكمل الطريق لمحل الحلوى, لكنها لم تنس هذا العجوز ودخلت المحل, ووجدها جدها سرحانة فقال لها اختاري كل ما تحبينه وسأشتريه لك, ضحكت زينب واختارت طبقا فيه أحب الأصناف إلى قلبها وخرجا من المحل, وفى الطريق مرا على الرجل الجالس في الشارع وفجأة رجعت للوراء وأعطت الطبق للرجل, وعادت لجدها قائلة أنا الآن أكثر سعادة وكأني أكلت الطبق كله, ضحك الجد وأخذها للمحل لتختار طبقا جديدا قائلا لقد أسعدت هذا الفقير ويجب أن تسعدي بطبق حلوى تختارينه, فضحكت لجدها وشكرته.