أعلن رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية محمد بن سليمان الجاسر، أن لمجموعة البنك ومصر تاريخ من الشركات الناجحة في مجال التنمية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مصر من الأعضاء المؤسسة للبنك.

وأوضح الجاسر، في كلمته خلال الافتتاح الرسمي للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بشرم الشيخ - أن قيمة مساهمات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في دعم ما أنجزته مصر في شتى القطاعات التنموية بلغت ما يناهز 18 مليار دولار.

وأشاد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بالبرنامج الوطني المصري للإصلاح الهيكلي وبمبادرة حياة كريمة والجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية للحفاظ على استقرار الاقتصاد ونموه و شموله بفئات المواطنين كافة على الرغم من الصعوبات والتحديات الكبيرة.

وقال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية محمد بن سليمان الجاسر، إنه سعيا من مجموعة البنك لتعزيز وتقوية العلاقة الوثيقة التي تربطها بمصر فإننا فخورون بتدشين المركز الإقليمي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في القاهرة خلال هذا الاجتماع السنوي ليكون أداة ميدانية تسهم في تحسين فعالية المتابعة وتسريع وتيرة إنجاز تدخلات مجموعة البنك. 

وأضاف رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في كلمته خلال الافتتاح الرسمي للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بشرم الشيخ - أن أزمة جائحة كورونا والنزاع الدائر في أوروبا الشرقية تسببا في خفض المبادرات التجارية الدولية وتحويل بعض تدفقات رأس المال إلى البلدان المتقدمة وانخفاض حركة السياحة وارتفاع أسعار السلع الغذائية والطاقة إلى مستويات تثير المخاوف، وهي كلها عوامل تعيق تعافي الاقتصاد العالمي وتؤدي إلى انخفاض مؤشر التنمية البشري في البلدان النامية بشكل ملحوظ. 

وأشار إلى أن البلدان الأعضاء لم تكن في منأى عن التأثيرات السلبية لهذه الأزمة المزدوجة، حيث تشير التقديرات إلى أن 51 مليون شخص إضافي قد وقعوا في براثن الفقر جراء الجائحة مما أدى إلى انتكاسة كبيرة في التقدم المحرز خلال سنوات سابقة في مكافحة الفقر. 

ولفت إلى أن جائحة كورونا كشفت عن قصور الأنظمة الصحية وافتقار بلدانا إلى البنية التحتية الرقمية والحيوية التي أصبحت عاملا أساسيا في أي نهضة تنموية. 

وأكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية محمد بن سليمان الجاسر أنه يتعين على بلدان العالم أن تعمل على تحقيق التوازن بين المصالح الوطنية والمصالح الإقليمية والعالمية تجنبا للعواقب الكارثية التي قد تنتج عن هذا الوضع. 

وقال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية - في كلمته خلال الافتتاح الرسمي للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بشرم الشيخ، البنك خلال عام 2021 ركز على دعم التطلعات الإنمائية للبلدان الأعضاء، لافتا إلى أن إجمالي اعتمادات البنك في هذا الصدد بلغ نحو 8.8 مليار دولار. 

وأوضح أن من أصل هذا المبلغ الإجمالي اعتمدت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة 6.4 مليار دولار، كما اعتمدت المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص 244 مليون دولار وبلغ إجمالي اعتمادات صندوق التضامن الإسلامي للتنمية نحو 61 مليون دولار. 

وقال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية محمد بن سليمان الجاسر إن حجم التزامات المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات بلغ 3.1 مليار دولار. 

وأشار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية - خلال فعاليات الافتتاح الرسمي للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بمدينة شرم الشيخ - إلى أن المشاريع التي مولها البنك في العام الماضي والتي اكتملت وأعدت بشأنها تقارير الائتمان في عام 2021 أثمرت عن نتائج إنمائية مهمة أسهمت في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان الأعضاء. 

وأضاف أن أكثر من 221 مليون شخص استفادوا في قطاعات الصحة والتعليم والطاقة والمياه والصرف الصحي، مبينا أنه تم ربط 60 مليون مشترك جديد في شبكه الانترنت. 

وأوضح أنه امتدادا للثقة التي ما زالت تحظى بها المؤسسة وخاصة في أوقات الأزمات وعلى غرار صندوقي الأقصى والقدس وغيرهما، فقد كلف وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي البنك مؤخرا بإطلاق وتشغيل صندوق خاص لدعم الاحتياجات الانسانية للشعب الأفغاني. 

وقال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إنه على الرغم من أن عام 2021 كان سنة مليئة بالصعوبات والتحديات فإن البنك الإسلامي للتنمية حافظ مجددا على تصنيفه الائتماني الممتاز ( AAA) من لدى وكالات التصنيف الرئيسية الثلاث مع نظرة مستقبلية مستقرة. 

وأضاف، في كلمته خلال الافتتاح الرسمي للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بشرم الشيخ - أن وكالة "فيتش" جددت هذا التصنيف الممتاز الأسبوع الماضي. 

وأكد أن حرص البلدان على سداد أقساط الاكتتاب في رأس المال وتسوية مستحقات العمليات في الوقت المناسب سوف يسهم في الحفاظ على هذا التصنيف الممتاز. 

وأضاف أن المبلغ الملتزم به في الزيادة العامة السادسة في رأس المال قد وصل إلى 4.6 مليار دينار إسلامي أي ما يمثل 83% من إجمالي قيمة الاكتتاب البالغة 5.5 مليار دينار إسلامي. 

وأكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أن البنك سيواصل التركيز على إدارة السيولة والمخاطر بحكمة مع الحفاظ على الاستمرار في تحقيق دخل معقول. 

وقال في كلمته خلال الافتتاح الرسمي للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بشرم الشيخ - إنه على الرغم من الظروف العالمية الصعبة فقد حقق البنك دخلا صافيا قدره 107 ملايين دينار إسلامي أي ما يعادل 150 مليون دولار. 

وأشار إلى أن أرباح كيانات مجموعة البنك مشجعة بما فيها المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص التي حققت في عام 2021 أول أرباح لها بعد سنوات متتالية من الخسائر. 

وأضاف أن البنك تمكن في عام 2021 من تعبئة أكثر من مليارين ونصف مليار دولار عن طريق طرح صكوك الاستدامة وهو أكبر أصدار تم طرحه حتى الآن. 

وقال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إن مجموعة البنك اتخذت عددا من الإجراءات حتى تأتي المشروعات والشراكات التي سيتم تنفيذ أكثر ملائمة مع استراتيجية البنك مع التركيز على مشروعات وبرامج مكافحة الفقر والمشروعات المتوافقة مع البيئة، و إفساح المجال أمام زيادة كبيرة في مشروعات البنية التحتية، وتنمية رأس المال البشري ليس التعليم فقط، وإنما بنوعية التعليم وتنفيذ المشروعات التي تستهدف الحفاظ على السلم الاجتماعي.

وأضاف، في كلمته خلال الافتتاح الرسمي للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بمدينة شرم الشيخ - أن البنك لن يقوم بتنفيذ تلك الإجراءات من جانبه فقط، وإنما سيذهب للأعضاء ويحدد معهم السبل التي تناسب التعامل مع التحديات وفي ضوئها سيتم اختيار المشاريع التي تتمشى مع احتياجات المواطنين وتناسب امكانيات وخطط وبرامج البنك.

وأشار إلى أن البنك سيسعى إلى الاستثمار بشكل أكبر في البنى التحتية الرقمية في البلدان الأعضاء لبناء مستقبل يعزز الفرص والإنتاجية مع تسخير الطاقات الكامنة لدى الشباب والمرأة. 

وأكد تلتزام البنك التام واستمرار دعمه للدول الأعضاء لمواجهة تحديات التنمية وإعادة اقتصاداتها إلى مسارها الصحيح. . لافتا إلى أن البنك جاهز للعمل مع جميع بنوك التنمية متعددة الأطراف، ومؤسسات التمويل الدولية، وشركاء التنمية الآخرين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في البلدان الأعضاء في مجموعة البنك.

وقال الجاسر، إن البنك لا يدخر جهدا لتوفير الحلول وتخصيص المزيد من الموارد للبلدان الأعضاء.

وأشار في كلمته خلال الافتتاح الرسمي للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بشرم الشيخ - إلى أن البنك لا يزال يولي أهمية كبرى لدعم القطاع الزراعي والامن الغذائي. 

وبين أن قيمة المشاريع التي مولها البنك في هذا المجال منذ إنشائه حتى الآن ما مجموعة 7.6 مليار دولار، لافتا في الوقت ذاته إلى أن البنك يعتزم خلال السنوات الثلاث المقبلة تقديم دعم بقيمة 1.7 مليار دولار لتمويل مشاريع تعزز قطاع الزراعة والأمن الغذائي.

وأضاف أنه على مدار الأشهر الماضية تم اتخاذ عدة إجراءات لضمان الحكومة الرشيدة وتلافي الثغرات والحد من مخاطر تغليب المصلحة الذاتية وتضارب المصالح التزاما بأقصى المعايير الواجب توافرها في بنك متعدد الأطراف.