قال وزير الشؤون الخارجية الهندي، إس جيشانكار، في معرض حديثه في منتدى براتيسلافا Globsec 2022، إلى أن النفط الروسي أفضل أنواع النفط، ولا يجب التعامل مع الأمر من منظور سياسي.
وأضاف جيشانكار: "نحن لا نرسل الناس لشراء النفط الروسي، بل نرسل الناس لشراء النفط في السوق، وشراء أفضل أنواع النفط"، وفقا لموقع "latestly".
وردا على سؤال قال جايشانكار إن "شراء الغاز الروسي لا يمول الحرب، لماذا فقط المال والتمويل الهندي القادم من الهند، وليس الغاز القادم إلى أوروبا ما يمول الحرب، فلنكن عادلين هنا".
وعن أسباب ارتفاع واردات النفط الخام، علق وزير الشؤون الخارجية "انظر إلى السرد القائل بأن الواردات قد ارتفعت تسع مرات، وارتفعت تسع مرات من قاعدة منخفضة للغاية وكانت قاعدة منخفضة جدًا لأن الأسواق في ذلك الوقت كانت حمقاء، ولماذا الدول في أوروبا والغرب والولايات المتحدة، لا تسمح للنفط الإيراني لدخول السوق؟ لماذا لا يسمحون لنفط فنزويلا بالوصول إلى السوق؟ لقد ضغطوا على كل مصدر آخر من مصادر النفط لدينا ثم يقولون إنك لن تذهب إلى السوق وتحصل على أفضل صفقة بالنسبة للشعب، هذا ليس نهجا عادلا".
كما نفى جايشانكار تقارير تفيد بإعادة شحن وقود روسي من الهند: "أفهم أن سوق النفط هناك يعاني من نقص هائل في النفط، وهناك نقص مادي في النفط، والوصول إلى النفط صعب، وبلد مثل الهند سيكون مجنونا للحصول على النفط من شخص آخر وبيعه لشخص آخر، هذا هراء".
وقال "على أوروبا أن تخرج من عقلية أن مشاكل أوروبا هي مشكلة العالم، لكن مشاكل العالم ليست مشكلة أوروبا، إنها مشكلتك أنت، إنها مشكلتنا نحن".
كما دافع وزير الشؤون الخارجية وبرر الخطوة الأخيرة لتقليص صادرات القمح، وقال إن القمح الهندي كان مخزنا ويستخدم في المضاربة، حيث أن "البلدان ذات الدخل منخفض، ومنها مشترون تقليديون مثل جيراننا بنغلاديش وسريلانكا والخليج، تشتري منا بانتظام"، مضيفا: "يشتري اليمن منا، ويشتري السودان منا، وما رأيناه أنه تم استبعاد المشترين ذوي الدخل المنخفض، كان يتم تخزين القمح في الواقع من أجل تداوله، لذلك تم استخدام حسن نيتنا للمضاربة ، علينا أن نفعل شيئًا لوقف ذلك لأنه كان يؤثر علينا أيضًا مع ارتفاع أسعار العقارات".
وتابع "لن نمنح المضاربين وصولا مفتوحا إلى السوق الهندية. ما زلنا منفتحين على القيام بذلك حيث نرى بلدًا مستحقًا يريد القمح الذي نورده، قمنا بتصدير القمح إلى 23 دولة"، منوها إلى أن "معدل التصدير هذا العام، يستغرق نفس الفترة مثل العام الماضي، إحساسي التقريبي هو أنه أربعة أضعاف، لذا فقد ارتفع في الواقع".