أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، أن استضافة مصر لاجتماعات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية هذا العام عكست طبيعة الشراكة الاستراتيجية المتميزة بين الجانبين، والتي أثمرت عن محفظة تعاون متنامية ومتنوعة مع مجموعة البنك تخطت حاجز 17 مليار دولار، تشمل اعتماد 367 مشروع لصالح مصر، تم بالفعل الانتهاء من 303 مشروع منها بتكلفة إجمالية تزيد على 10،5 مليار دولار أمريكي، وجاري العمل بـ64 مشروع، منها في قطاعات الكهرباء وتعزيز الأمن الغذائي، والتعليم الفني والتأهيل المهني، وبناء القدرات.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الصحفي الختامي للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية 2022، التي انعقدت خلال الفترة من 1-4 يونيو الجاري بشرم الشيخ، تحت رعاية رئيس الجمهورية، وبتشريف رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، تحت شعار «بعد التعافي من الجائحة: الصمود والاستدامة»، بحضور عدد كبير من وزراء الاقتصاد والتخطيط والمالية في الدول الأعضاء بالبنك، والبالغ عددها 57 دولة، وممثلون عن مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، وممثلو البنوك الإسلامية والمؤسسات الوطنية للتمويل التنموي، واتحادات رجال الأعمال والاستشاريين من الدول الأعضاء.
وخلال المؤتمر توجهت الدكتورة هالة السعيد بالشكر للدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وللسادة رؤساء المؤسسات الأعضاء، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، أيمن سجيني، والرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، أسامة القيسي، والرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، المهندس هاني سنبل، والأمين عام مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، غسان البابا، وكافة أعضاء فريق العمل بالبنك الإسلامي للتنمية.
كما توجهت بالشكر للسفير هشام بدر، المنسق الوطني للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي ولفريق العمل المصري الكفء، ولكل من شاركوا في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لعام 2022 والفعاليات المصاحبة. واثنت السعيد على ما أتاحته الاجتماعات السنوية من محفلٍ إقليميٍ لاستعراض الخدمات التي تقدمها مجموعة البنك، ومؤسسات التمويل المشاركة، بما ساهم في تعظيم استفادة الدول الأعضاء من نشاط هذه المؤسسات، إلى جانب ما أتاحه ذلك المحفل من فرصة لاستعراض التطورات الإيجابية وتجارب الدول المختلفة، وأفضل الممارسات في مواجهة التداعيات الاقتصادية السلبية لجائحة كورونا.
كما أعربت السعيد عن سعادتها بنتائج الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلام، وما تمخضت عنه تلك الاجتماعات، والفعاليات المصاحبة لها، من عوائد اقتصادية، وما طرحته من فرص استثمارية واعدة، تفتح آفاق تطوير مسارات التجارة، وجذب تدفقات الاستثمار ، وعقد شراكات مبتكرة، وإقامة علاقات تجارية تتيح المساهمة في سلاسل القيمة الإقليمية والعالمية، مشيرة إلى أن اجتماعات هذه العام ضمت عدد غير مسبوق من المشاركين من الدول الأعضاء في مجموعة البنك، ومن مختلف أنحاء العالم، إلى جانب نخبة متميزة من السادة ممثلي القطاع الخاص المصري والعربي والأفريقي، وكذا ممثلي المجتمع المدني، والمؤسسات التنموية الدولية والإقليمية، والإعلام.
وتخطى إجمالي عدد المسجلين لهذا الحدث 5 آلاف مشارك، من بينهم عدد كبير من وزراء التخطيط والاقتصاد والمالية في الدول الأعضاء في مجموعة البنك (ما يقرب من 100 محافظ ومحافظ مناوب في البنك)، بالإضافة إلى ما يزيد على 3500 مشارك من مصر والعالم، وحوالي 150 متحدث، وممثلي 45 منظمة دولية، و 325 مؤسسة إعلامية محلية وإقليمية ودولية.