الساعات الأخيرة في حياة عمرو سمير

كتب : طاهــر البهــي

فجع الوسط الفني والإعلامي بالنبأ الحزين معلنا من العاصمة الإسبانية رحيل المذيع والممثل الشاب عمرو سمير، الذي وافته المنية إثر أزمة قلبية عن عمر يناهز 33 عامًا، أثناء تواجده بإسبانيا في رحلة استجمام، وهو ما أصاب الوسط الفنى والإعلامى بصدمة عنيفة.

يذكر أن عمرو سمير بدأ حياته التمثيلية بمشاركة متميزة في فيلم "القتل اللذيذ" أمام النجمة ميرفت أمين وكان عمره لم يتعد العاشرة، و"عودة الندلة" أمام النجمة عبلة كامل، كما شارك سمير بعد ذلك في عدد من المسلسلات التليفزيونية منها "جدار القلب"، "قضية رأي عام"، و"مزاج الخير".

درس عمرو سمير في كلية الإعلام وبعد تخرجه تقدم إلى مسابقة المذيعين بقناة ميلودي، ثم اتجه إلى قناة دريم لفترة، وشارك في تقديم البرنامج الشبابي الشهير (شبابيك)، وبعد فترة اتجه إلى قناة otv حيث قام بتقديم برنامج (إيه الأخبار) على شاشتها.

رحلة الموت:

كان عمرو قد سافر إلى إسبانيا بصحبة عدد من أصدقائه المقربين قبل الوفاة بنحو أسبوع واحد عقب الانتهاء من أجازة عيد الفطر لقضاء فترة استجمام هناك بعد

إرهاق رمضاني وفقا لاتفاقه مع عدد من أصحابه المقربين منه، على الرغم من أنه كان قد وعد والدته الإعلامية الكبيرة ماجدة عاصم أنه سوف يصحبها في رحلة المصيف إلى الساحل الشمالى، لرغبته فى الوفاء بوعده لأصدقائه، وكشفت والدته عن رسالة تلقتها منه أخطرها خلالها أنه بمجرد عودته من إسبانيا سيلحق بها إلى الساحل الشمالى، ولكن لم يكن يعلم أن قضاء الله سيسبق وأنه لن يتمكن من رؤية والدته إلى الأبد.

لحظات مؤلمة:

أما عن تفاصيل لحظات نهاية العمر المؤلمة، فيكشف عنها أحد أصدقائه المقربين، أنه بعد انتهاء أجازته، وحينما جاء موعد مغادرة الفندق والتوجه إلى المطار فوجئ عامل النظافة بالفندق بأن عمرو مازال نائما فى غرفته رغم علم الموظف بموعد الخروج منها، فطرق العامل الباب لكن عمرو لم يرد، فكرر هذا الأمر عدة مرات لكن دون استجابة، الأمر الذى جعله يفتح باب الغرفة عليه ليجده مستغرقا فى نومه، وعندما أراد أن يوقظه اكتشف أنه قد فارق الحياة، وأثناء البحث في بياناته تم العثور على هاتفه ومنه تم الاتصال بآخر رقم أجرى عليه مكالمته الأخيرة، فكان رقم والدته في القاهرة الإعلامية ماجدة عاصم لتعلم بالخبر والتي لم تصدق النبأ المشئوم، لكنها سارعت بالاتصال بأحد أصدقائه لتتأكد من الخبر المؤلم والذي أبلغها أن الوفاة نتيجة هبوط فى الدورة الدموية، وكانت المفاجأة الأخرى أن الحالة تكررت معه أكثر من مرة لكن تم إسعافه ولم يخبرها.

تغريدات النجوم:

أصيب الوسط الفني والإعلامي كله بصدمة عنيفة جراء هذا النبأ، وقطع بعض الإعلاميين أجازاتهم الصيفية ليكونوا إلى جوار الإعلامية ماجدة عاصم، كما حضر إلى القاهرة بعض أعضاء نقابتي الممثلين والإعلاميين ليزللوا أية عقبات أمام وصول الجثمان إلى مثواه الأخير، وسبق النجوم بتغريداتهم الجميع في الإعراب عن تعازيهم.