أعلن رئيس لجنة الاقتراع المركزية في كازاخستان، نورلان أبديروف أن 77,18% من الناخبين أيدوا التعديلات الدستورية المقترحة خلال الاستفتاء العام الذي جرى في البلاد أمس الأحد.
وقال أبديروف "بلغ عدد المواطنين الذين صوتوا لصالح حل المسألة التي تم طرحها في الاستفتاء العام، 77,18%، أي 6 ملايين 163.863 شخصا من كل الأشخاص المشاركين في التصويت في مناطق البلاد كلها.
وبلغت هذه الأغلبية المطلقة في كل منطقة من المناطق السبعة عشر". وأفادت لجنة الاقتراع المركزية، في السابق، بأن نسبة المشاركة في التصويت بلغت، وفق النتائج التمهيدية، 68,44%. وينظر إلى هذا الاستفتاء على أنه يهدف لإنهاء عهد الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف والمقربين منه المتولين رئاسة البلاد منذ 30 عاما.
وقد شهدت كازاخستان، الغنية بالمعادن والوقود، أعمال عنف في يناير خلفت أكثر من 230 قتيلاً. وسبقت هذه الاضطرابات، وهي الأكثر دموية منذ استقلال البلاد في عام 1991، احتجاجات سلمية ضد ارتفاع أسعار الوقود، ثم تحولت إلى اشتباكات بين سلطات إنفاذ القانون والمدنيين.
وقبل أعمال الشغب، كان يُنظر إلى الرئيس الكازاخستاني الحالي قاسم جومارت توكاييف، 69 عامًا، على نطاق واسع على أنه تابع لنور سلطان نزارباييف (81 عامًا) الذي استقال في عام 2019، بينما استمر في لعب دور كبير في الظل.
لكن أحداث العنف التي وقعت في يناير شكلت نقطة تحول، حيث يبدو أن قاسم جومارت توكاييف قد استغل الأزمة لكبح نفوذ سلفه وطرد بعض المقربين منه.