التقمص والموهبة هما من أهم أدوات الممثل، فإذا اجتمعا في شخص واحد، استطاع بموهبته الفذة وتقمص أدواره التغلغل إلى قلوب محبيه، وبالرغم من لقب "شرير السينما المصرية" الذي لحق به، إلا أن الجمهور أحبه كثيرًا، وتعلق بالعديد من أدواره، إنه الفنان محمود المليجي.

ويحل علينا اليوم الاثنين الذكرى الـ39 على وفاة "شرير السينما المصرية" الفنان محمود المليجي الذي عشق الفن حتى الموت، فوفاته كانت درامية لحد كبير، ووإلى جان حب المليجي للفن فإنه عشق أيضًا الوطن، حتى أنه له عدد من المواقف التي تدل على حبه للوطن كثيرًا، نستعرض لكم في السطور التالية أبرزها.

محمود المليجي رفض الاستسلام

وشارك الفنان محمود المليجي بدور فلاح بسيط وطني في فيلم "الأرض"، والذي يعد من أعظم أفلام السينما المصرية، ويناقش أزمة الإقطاع، كما يعتبر دور المليجي به وهو "محمد أبو سويلم" من أشهر أدواره، فهو الفلاح البسيط الذي رفض الاستسلام وحاول الدفاع عن أرضه، وتمسك بها، ومن أشهر المشاهد هو مشهد سحل محمد أبو سويلم على الأرض بسبب رفضه التخلي عن أرضه.

محمود المليجي يرفض العالمية

ورشح الفنان محمود المليجي عام 1954 للمشاركة في الفيلم العالمي "وادي الملوك"، وتجسيده لدور مصري يخون وطننه، ويبيع آثاره لأجانب، أمام الأمريكي روبورت تايلور، ومن المفترض أن العنصر الأجنبي يرفض بيع الآثار، ويعتبرها جريمة، وهو الأمر الذي رفضه المليجي بشدة، وأكد في عدد من التصريحات أن هذا يعد يانة للوطن، فكيف للمصري أن يبيع آثار بلده، والأجنبي  هو الذي يدافع عنها، وطلب  من المخرج تبديل الأدوار، ولكن الأخير رفض، واضطر المليجي لرفض الدور لأنه يتنافى مع قناعته الشخصية.

محمود المليجي أول فنان بدرجة نائب

وفي عهد الرئيس السابق محمد أنور السادات أصدر قرارًا بتعيين محمود المليجي عضوًا في مجلس الشوري، وذلك باعتباره رائد الفن المصري، وأحد أهم الرموز الفنية، وتسبب هذا القرار في مفاجأة لجمميع الأوساط الفنية آنذاك، وخاصة وأنه يعتبر أول فنان بدرجة نائب في تاريخ الفن المصري.