قال بكري سلطان، مدير قطاع الترميم بدار الكتب والوثائق القومية، إن مشكلة الكشف الطبي على الموظفين بدار الكتب ما زالت قائمة بالرغم من وعود رئيس الدار السابق والحالي بحلها والتعاقد مع شركة لتوقيع الكشف الطبي على الموظفين.

 

وأكد بكري سلطان، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن توقيع الكشف الطبي على العاملين بالدار توقف منذ عام 2011 ولدينا أوراق بذلك.

 

وتقدمنا بشكاوى لعدد من رؤساء الدار المتعاقبين وأخذنا وعودا بحل المشكلة ولم تحل، وبالفعل كان هناك اتفاق مع شركة المجد لتوقيع الكشف الطبي على العاملين ولكن لم نرَ شيئا".

 

وأضاف بكري: "أن الموظفين بدار الكتب يتعاملون مع مواد قد تؤدي لإصابتهم بالسرطان مثل الكحوليات ومادة الاستون والبنزين ورابع كلوريد الكربون، وهذا يتطلب الكشف الطبي الدوري على العاملين".

 

وأشار سلطان إلى أن هناك 7 حالات وفاة مشتبه في إصابتهم بالسرطان، كما أن هناك عددا من المصابين بفيروس c داخل الدار من بينهم سيدات يرفضن الكشف عن أسمائهم.

 

واختتم بكري سلطان كلامه قائلا: "تحدثنا قبل ذلك مع الدكتور محمود الضبع ووعدنا بحل المشكلة، ومع تولي الدكتور أحمد الشوكي لرئاسة الدار عرضنا عليه الأمر وحتى الآن لم نرَ جديدا، ولم تحل مشكلة الكشف الطبي".

 

يذكر أن الهلال اليوم رصدت قبل ذلك عدد من الحالات المصابة بفيروس "c” داخل دار الكتب وتعرض العاملين بالدار ولاسيما قطاع الترميم لمواد مسرطنة، وقد أكد الرئيس السابق للدار د. محمود الضبع في حوار سابق مع " الهلال اليوم " أن المشكلة حلت وتم التعاقد مع شركة طبية لتوقيع الكشف الطبي على العاملين ولكن العاملون يؤكدون ان المشكلة لم تحل حتى الآن.