حذّر السفير جمال الشوبكي سفير مندوب فلسطين في مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، من اندلاع حرب دينية بالمنطقة بسبب التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، منبها إلى أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة تهدف لتقسيم المسجد الأقصى على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي بالخليل، مشيرا إلى أن هناك دعوات صريحة لهدم الأقصى وإقامة هيكل سليمان.
قال مندوب فلسطين في كلمة له أمام اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد اليوم برئاسة الجزائر - إنه يجب أن يعود الوضع في المسجد الأقصى لما كان قبل عام 1967 حيث كان يدار من قبل الأوقاف الأردنية.
ولفت إلى أنه بعد المذبحة التي نفذها المتطرف الإسرائيلي جولدشتيان في الحرم الإبراهيمي عام 1967 قسمت إسرائيل الحرم وأصبحت صلاة الجمعة تتعذر لأعداد كبيرة من المصلين.
وقال "فيها نخشى أن ما جرى في الخليل رغم أن الجريمة قام بها آنذاك إسرائيلي، سيتكرر في الأقصى حيث يسعون لتقسيمه وبدءوا إدخال المستوطنين ومنع المسلمين من الصلاة بينما يسمحون لليهود والسياح من مختلف الجنسيات بالدخول، مشيرا إلى أن اتصال الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وكذلك العاهل الاْردني الملك عبد الله الثاني من اجل إعادة الأمور لطبيعتها، وقد وعد الإسرائيليون أن تعود هذه الأمور يوم الاثنين بشكل تدريجي وهذا يعني عادة أن يعيدوا أشياء ولا يعيدوا أخرى.
ولفت إلى أن إسرائيل أقامت بوابات على مداخل الأقصى رغم أنه مسجد إسلامي.
وأضاف الشوبكي، أن تجربتنا في الخليل تشير إلى أنها لن تسمح إلا بدخول ٣ آلاف مصل، وهم يقولون ٥ آلاف وهو عدد ضئيل جدا أيضا ، فنحن نعلم أنه في رمضان يَصْل عدد المصلين به إلى ٣٠٠ ألف .
محملا سلطات الاحتلال المسؤولية عما جرى من ممارسات بما فيها سياسة الاقتحامات اليومية من قبل المستوطنين الذين بدءوا يدخلون، منبها إلى أن الاحتلال ادخل الصراع لداخل المسجد الأقصى بعد أن كان خارجه.
وقال إن القدس والأقصى شيء عقائدي للمسلمين جميعا ، وتحويل الأمر لصراع ديني لا نرغب فيه ولكن إسرائيل تدفع نحو ذلك .