الإثنين 13 مايو 2024

"رئيس الإذاعات الإسلامية": الخطاب الإعلامي الديني يحتاج إلى الحوار الموضوعي وتعزيز الوعي بالمواطنة

الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية

عرب وعالم7-6-2022 | 12:25

دار الهلال

أكد الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية أن الخطاب الإعلامي الديني، يحتاج في هذه المرحلة التي تعانى من وجود صورة مغلوطة للإسلام وترتب على هذه الصورة ما يعرف " بـ الإسلاموفوبيا" أو الخوف من الاسلام ، إلى الحوار الموضوعي والصياغة الموضوعية وتعزيز الوعي بالمواطنة في الممارسات الإعلامية وأيضا تأهيل الإعلاميين في صياغة الرسالة الإعلامية، التي تعمل على تعزيز ونشر قيم التسامح ونشر المنهج الوسطي

جاء ذلك في كلمة الليثي خلال مشاركته اليوم/الثلاثاء/، في أعمال المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول "الوساطة تجارب وآفاق" والذي تنظمه وزارة الخارجية السعودية بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة، على مدى يومين بمشاركة دولية واسعة.

وقال رئيس الإذاعات الإسلامية أن الخطاب الإعلامي الديني تحديداً ، له محددات وله مقومات ويجب أن يكون هناك مقومات لمقدم البرامج الدينية حتى يستطيع أن يصل بالرسالة المنشودة للجمهور بكل فئاته .. مشيرا إلى أن الإعلامي الذي يعمل في قضية وفى مسار الخطاب الإعلامي الديني يحتاج إلى تحرير المفاهيم وأن يكون لديه القدرة على الرد على العديد من الأسئلة ومنها ، ماذا يعني الجهاد ؟ ماذا يعني تطبيق الشريعة الإسلامية ؟ ماذا يعني قبول الإسلام للآخر ؟ وماذا يعنى رحمة الإسلام بالناس جميعاً ؟ كيف يتجسد قوله تعالى {ومَا أرْسَلنَاكَ إلّا رحمَةَ للعَالَمِين}.

وأضاف أن هذه الرحمة ليست خاصة بالإنسان فقط بل هي تشمل كل الوجود وليست خاصة بالمسلمين دون غيرهم بل تشمل المسلمين وغير المسلمين .. وكيف يجاهد الإنسان بالكلمة الطيبة التي تؤتى ثمارها وكيف يقدم نموذجا للداعية، كيف يدعو إلى دينه بسلوكه وأخلاقه باعتبار أن الإسلام ليس كما يتوهم البعض أو كما يروج أعداء الإسلام أنه انتشر بالسيف بل أنه انتشر بالأخلاق الحسنة.

وتطرق الليثي في كلمته إلى كيفية وصول الإسلام إلى أكبر دولة مسلمة الآن في العالم وهى اندونيسيا ،بالإضافة إلى كيفية وصول الإسلام إلى دول جنوب شرق آسيا وذلك من خلال التعامل الحسن للتجار ،الذين وصلوا هناك من حيث الصدق وعدم الغش والالتزام بالخلق الحسن الذي اتصف به النبي صل الله عليه وسلم.

وأفاد رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية أن هناك العديد من التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي، في هذه المرحلة سواء كانت تحديات اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية لكن بالتكاتف والاعتصام بالله ،والاستماع إلى العلماء العارفين والعلماء المهتمين ببيان مشاكل الناس ووضع الحلول لها اعتمادا على ك

تاب الله والسنة من خلال الغوص في هذه النصوص الشرعية، والبحث عن مقاصد الشارع الكريم في درء المفاسد عن الناس جميعا على اختلاف أديانهم وألوانهم وأجناسهم ولغاتهم وفى جلب المصالح لهم .وأكد أن الداعية أو العالم يجب أن يكون ملماً بالشريعة الإسلامية مطلعاً على الواقع الذي يعيش فيه ،فهناك فقه واقع لابد أن يلم به الداعية حتى يكون أبن عصره ويتحدث مع الناس بلغتهم ، أي بطريقة تفكيرهم حتى ينزل لمستوى الإنسان الذي يخاطبه ويعلمه حقيقة الإسلام الذي جاء لإسعاد الناس في الدنيا وفى الآخرة .

Dr.Radwa
Egypt Air