الأحد 6 اكتوبر 2024

اضطرابات النطق عند الأطفال وكيفية علاجها

18-7-2017 | 12:51

اضطرابات النطق واحدة من الإصابات التي تنتشر بشكل نسبي خاصة بين الأطفال، وتكون عبارة عن إيجاد الطفل صعوبة في نطق الكثير من الكلمات ومن ثم يخرج الكلام منه غير مفهوم للمحيطين به، ما يفقده القدرة على التواصل معهم، الأمر الذي قد يدفعه للعزلة والانطواء، فما هي أسباب هذه الإصابة وما هي سبل علاجها؟

في هذا السياق يقول الدكتور كرم عبد العليم "استشاري السمعيات والتخاطب"، أن اضطرابات النطق عند الأطفال من الإصابات التي تقف ورائها العديد من العوامل منها عوامل فسيولوجية، عصبية، اجتماعية، ولغوية بجانب عوامل نفسية أيضاً تنشأ عن أساليب التربية التي تعتمد على العقاب الجسدي والإهانة والتي تترك أثارا سلبية من شأنها أن تعيق عملية الكلام عند الأطفال.

وأوضح أن لاضطرابات النطق مظاهر متعددة من أبرزها " التأتأة"، وهي عبارة عن تكرار أو إطالة الأحرف والمقاطع الصوتية مثل "سسسسسس - سمكة" و "أرررررررررر- أرنب"

وأضاف : أن أكثر أنواع إصابات النطق صعوبة هو الاضطراب الحاد والذي يفتقد خلاله الطفل القدرة على النطق بالكلمات بشكل مفهوم للآخرين.

وأوضح أن هناك فارق كبير بين مشكلة تأخر النطق ومشاكل اضطراب النطق، مؤكداً أن مشكلة تأخر النطق تعني عدم تطور النمو اللغوي للطفل عبر مراحل نموه المختلفة بحيث يتأخر عن أقرانه في النطق لأسباب تتعلق بتقصير من الأسرة من خلال عدم التحدث مع الطفل أو التحدث أمامه و لأسباب مرضية كوجود مشاكل في السمع عند الطفل أوجود مشاكل في اللسان أو اللثة أو عيوب خلقية في الفم والشفة، وقد يتعلق الأمر بأسباب نفسية تتمثل في المعاملة القاسية للطفل.

وأضاف : أما اضطراب النطق بمظاهره المختلفة فيعني وجود مشكلة في الموصلات العصبية المسئولة عن النطق لدى الطفل موضحاً أن عملية التخاطب من أعقد العمليات نظراً لارتباطها بكم هائل من الانعكاسات العصبية داخل المخ حيث أن الكلمة التي تنطق في أقل ثانية تمر بمراحل طويلة من الانعكاسات العصبية حتى تنطق ومن ثم يتسبب بطء هذه الانعكاسات في ظهور علامات اضطراب النطق.

وأكد أن علاج مثل هذه الاضطرابات يكون من خلال تكثف جلسات التخاطب من خلال تحديد البرنامج الخاص بكل حالة بحسب درجة الإصابة، مؤكدا أنها تؤتي نتائج إيجابية كلما أسرع الآباء في توجيه الحالة للطبيب المتخصص.