رجح تقرير صادر عن اتحاد المدن البولندية أن يسهم تدفق اللاجئين الأوكرانيين في قفزة في عدد سكان البلاد إلى ما يقرب من 41.5 مليون نسمة.
وعزا التقرير ارتفاع عدد سكان بولندا الواقعة على الحدود مع أوكرانيا بفعل لجوء أكثر من 3 ملايين أوكراني بحثًا عن الأمان.
وأشار التقرير إلى استقرار حوالي 70٪ من اللاجئين في أكبر 12 مدينة بولندية، مما زاد من عدد سكانها بهامش كبير في غضون أسابيع فقط، إذ قفز عدد سكان مدينة "رزيسزو" أكبر مدينة بولندية قريبة من الحدود الأوكرانية بنسبة 53٪، وشهدت ثاني أكبر مدينة في بولندا كراكوف، نموًا سكانيًا بنسبة 23٪، وثالث ورابع أكبر المدن، لودز وفروتسواف، أصبحت الآن أكبر بنسبة 13٪ و29٪ على التوالي، وزاد عدد سكان العاصمة وارسو بنسبة 15٪ إلى أكثر من مليوني نسمة ، وفقًا للتقرير.
وحذر التقرير من أن النمو السكاني السريع للمدن البولندية يمكن أن يؤدي إلى توترات "تتعلق بالوضع في سوق العمل، أو تفاقم أزمة الإسكان، أو تدهور جودة الخدمات العامة".
من ناحية أخرى، يرى مراقبون اقتصاديون - وفق التقرير- أن تدفق مثل هذا العدد الكبير من الأوكرانيين يمكن أن يدعم النمو الاقتصادي لبولندا ويساعد في تقليل نقص الموظفين في الشركات.
ووسط عدم اليقين بشأن التعداد الصحيح للأوكرانيين في بولندا، ارتأى التقرير اعتماد طريقة لتقييم عدد اللاجئين الذين وصلوا بولندا عبر حساب عدد الذين حصلوا على أرقام الهوية الرسمية البولندية، حيث خصصت الحكومة حتى الآن ما يقدر بـ 1.2 مليون رقم هوية بولندية للاجئين من أوكرانيا لتمكينهم من التقدم للحصول على مدفوعات الرعاية الاجتماعية، أو تسجيل الأطفال في المدارس، أو العثور على وظائف.