أصدرت محكمة استئناف القاهرة، حكمًا في الاستئناف المُقدّم من المطرب محمد الشرنوبي ضد المنتجة سارة الطباخ، وقررت في حيثيات حكمها الصادر بجلسة 24 مايو الماضي، أن العقد إذا انعقد صحيحًا لازمًا نافذًا ترتّب عليه قوته الملزمة ولا يُعدّ تنفيذ الالتزامات الناشئة عن العقد سببًا لانحلاله؛ فالتزامات تقضي بتنفيذها، إلّا أن ذلك يؤثّر على وجود العقد وكيانه، فيظل العقد قائمًا رغم تنفيذ كل ما ترتب عليه من التزامات ويقتصر الانقضاء على ما تم تنفيذه من التزامات دون أن يشكل ذلك أدنى مساس بالعقد ذاته.

وتم الاتفاق على تحويل هذا العقد بكل حقوقه والتزاماته إلى شركة ذات مسؤولية محدودة في أي وقت خلال هذا العقد، كما تم الاتفاق على أن يكون اسم الشركة «إيرث برودكشن»، واعتبارًا من تاريخ تأسيسها، فإن العقد المؤرخ 1/9/2017 يكون قد تم إنهائه ضمنًا اعتبارا من هذا التاريخ مع بقاء سائر الحقوق والالتزامات الناتجة عنه فيما قبل الإنهاء قائمة وصحيحة لكل طرف حق المطالبة بها.

وبناءً على ذلك، حكمت المحكمة بقبول الاستئناف شكلًا وفي الموضوع إلغاء الحكم المستأنف والقضاء مجددًا بانتهاء العقد المؤرخ 1/9/2017 اعتبارًا من تاريخ إنشاء شركة «إيرث برودكشن» في 23/5/2018، وذلك على النحو المُبيّن بأسباب الحكم، مع إلزام المستأنف بالمصروفات عن درجتي التقاضي.

وأكدت الشركة أن جميع الحقوق والالتزامات المترتبة على العقد المحرر بين المنتجة سارة الطباخ ومحمد الشرنوبي قد تم تحويلها بكل ما لها وما عليها من التزامات لشركة إيرث برودكشن، والتي تمثلها المنتجة سارة الطباخ، ومن ثَم فإن الشركة لا تزال الوكيل الحصري لأعمال محمد الشرنوبي طبقًا للعقد وما جاء بالحكم.

ويعتبر هذا الحكم حاسم للنزاع بين الشرنوبي وسارة الطباخ، ويحسم الصراع الدائر بينهما منذ نحو ثلاث سنوات لصالح الطباخ، وأكدت الشركة أنه لا يجوز لأي جهة أن تسمح له بالعمل إلا بموافقة سارة الطباخ، وبالتالي حسمت الأخيرة الصراع، ولذلك سوف تتحرك ضده في النقابات الفنية لإيقافه عن العمل وتطالبه بتنفيذ الحكم، وإعادة كل المبالغ المادية التي تقاضاها خلال عمله في الأعوام السابقة بعيدًا عن الشركة.

وكان الشرنوبي أعلن في العام 2019 الماضي، انتهاء ارتباطه بالمنتجة سارة الطباخ عقب ثلاثة أشهر من خطبتهما، والتي تسبّبت له في مشكلات أسرية "حسب قوله وقتها" بسبب فارق السن بينهما والذي وصل إلى خمسة عشر عامًا، فضلًا عن تعرّضه لحملة شرسة من الإعلام بالتزامن مع انفصالهما.