السبت 28 سبتمبر 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية

أخبار8-6-2022 | 09:23

دار الهلال

سلط عدد من كبار الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء الضوء على عدد من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والدولي.

ففي مقاله /صندوق الأفكار/ بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (أراضي الدولة)، أكد الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة أن ما تقوم به «لجنة استرداد أراضي الدولة»، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، بالإعداد لمشروع قانون شامل، وموحد لتنظيم أراضي الدولة- خطوة رائعة، وموفقة.

وأكد الكاتب الصحفي أهمية إعداد مشروع هذا القانون بسرعة كي يتلافى كل المشكلات، والثغرات التي ظهرت في القوانين السابقة، والأهم هو توحيد جهة التعامل على أراضي أملاك الدولة، وضمان حماية أملاك الشعب، بعيدًا عن عبث العابثين، أو كبار "الحيتان".

وقال: " للأسف الشديد، هناك حالة من الاستسهال في التعدي على أملاك الدولة، لأنها ظلت لفترات طويلة، وممتدة «مال سايب» يقع في أيدي كبار «الحيتان»، أو ذوي النفوذ، أو حتى صغار العابثين، والمنحرفين، وضعاف النفوس".

وأضاف: "المؤكد أن المهندس شريف إسماعيل، بما له من خبرات كبيرة، وطبيعة شخصيته المنضبطة، والدؤوبة، قادر على إخراج مشروع قانون جديد متكامل لأراضي أملاك الدولة يعالج كل الثغرات السابقة، والحالية، وفي الوقت نفسه يراعي الفروق بين التعديات القديمة، التي مر عليها عشرات، وربما مئات السنين، والتعديات الحديثة، التي انتشرت كالسرطان بعد 2011".

وشدد الكاتب الصحفي على أهمية أن تشمل التعديلات التعديات على حرم الطرق، وإعادة تفعيل مبدأ الاحتفاظ بحرم طريق مناسب على كل الطرق الرئيسية في القرى، والمدن، والطرق الإقليمية، والسريعة، وكل أنواع الطرق.. ومراعاة البعد الاجتماعي من قبل لجان تسعير أراضي الدولة، خاصة في القرى، والنجوع، ضرورة، كما أشار المهندس شريف إسماعيل، لتسهيل عمليات التقنين خلال المرحلة المقبلة، حتى ينتهي هذا الصداع إلى الأبد، وتنتهي فوضى أملاك الدولة «السايبة» إلى غير رجعة.

وفي مقاله /كل يوم/ بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (إذلال روسيا)، قال الكاتب الصحفي مرسي عطا الله إن التفاعلات لا زالت تتوالى منذ أن أطلق الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» تصريحه قبل أيام قليلة حول الأزمة الأوكرانية وقوله بالحرف الواحد «يجب علينا عدم إذلال روسيا حتى نتمكن في اليوم الذي يتوقف فيه القتال من بناء منحدر للخروج بالطرق الدبلوماسية .. وأنا مازلت مقتنعا بأن دور فرنسا هو أن تكون قوة وسيطة».

ولفت الكاتب الصحفي إلى أن تصريحات ماكرون قوبلت باهتمام بالغ ولم يصدر عن أمريكا وحلفائها الأوروبيين أي رفض لمضمونها في حين خرج «دميترو كوليبا» وزير خارجية أوكرانيا عن السياق العام – وذلك أمر يمكن فهمه – عندما انتقد تصريحات ماكرون قائلا: «إن الدعوات لتجنب إذلال روسيا لن تؤدي إلا إلى إذلال فرنسا وكل الدول الأخرى التي قد تطالب بذلك لأن روسيا هي التي تهين نفسها».

وأكد الكاتب الصحفي أن أي قراءة دقيقة لتصريحات ماكرون لا تحتمل مثل هذه القراءة السطحية والأنانية من جانب وزير خارجية أوكرانيا لأن ماكرون ليس معنيا بالحيلولة دون إذلال روسيا بقدر ما هو معني بما يتبدى أمامه من أن الأزمة لم تعد تحتمل أية مضاعفات تزيد درجة الحرارة ارتفاعا وقد تصل بالعالم إلى النقطة التي لا يمكن الرجوع بعدها في حالة إصرار أوروبا على مواصلة التصعيد بحزمة جديدة من العقوبات فوق طاقة واحتمال روسيا.

وفي مقاله /في الصميم/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (الشوربجي جرس إنذار)، أشار الكاتب الصحفي جلال عارف إلى أن لاعب الإسكواش محمد الشوربجي بجنسيته البريطانية الجديدة لن يحقق شيئا يذكر بجانب ما حققه وهو يلعب باسم بلاده ويتربع على عرش اللعبة لسنوات.

ونبه إلى أن واقعة «الشوربجي» هي جرس إنذار ينبغي أن يسمعه الجميع..فهي ليست الواقعة الأولى ولا الأخطر في ملف التجنيس، ولن تكون الأخيرة إلا بالتعامل مع الرياضة على أنها «استثمار وطني» وبإعادة توجيه «البوصلة الرياضية» نحو الألعاب التي تحقق فيها البطولات ونجومها الذين يرفعون علم مصر على منصات التتويج.

وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (الازدواجيون في الأرض)، أكد الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة أنه ربما يكون الغباء بريئاً من هذا العالم الذي يصر على التناقض والازدواجية والكذب والتشاحن والتناحر والصراع، ويحاول البعض منه ممن اعتقدوا أنهم أسياد وقادة العالم تدمير كل شيء، فما أجمل الشعارات بالإنسانية والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، لكن في نفس الوقت أن من يطلقون هذه الشعارات ويتشدقون بها هم أنفسهم من يعملون على معاناة وظلم الإنسان ونشر الخراب والدمار والقتل والمؤامرات والسرقة والنهب والتطرف والعنصرية، حقاً أنهم يقولون ما لا يفعلون.

وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأنه لا سبيل أمام شعوب العالم سوى امتلاك الوعي الحقيقي، والفهم الصحيح، والاحترام المتبادل للأديان والمعتقدات، ولا غنى عن تفعيل المعايير الواحدة والابتعاد عن الازدواجية والكيل بمكيالين حتى يسود العالم السلام والأمن والاستقرار بدلاً من الحروب والإرهاب والقتل.