صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، كتاب بعنوان "استشراف مستقبل علم النفس"، تأليف الدكتور محمد حسن غانم، تقديم الدكتورة أمينة مصطفى صادق، عن سلسلة دراسات مستقبلية. 

يقول الكاتب في مقدمته عن هذا الكتاب: إن استشراف المستقبل يعد من الأمور بالغة التعقيد، ولكنها على أي حال ليست عملية مستحيلة، إذ أن ذلك يقتضى ضرورة الإلمام الواعي والجاد بقراءة الماضي، وفهم جيد ومتعمق للحاضر وآفاقه، ومن خلال ذلك وبعده يمكن الحديث عن المستقبل واستشرافه. 

وعلم النفس من العلوم الإنسانية التي تدرس دهاليز النفس الإنسانية، وتحاول جاهدة فض المجهلة بالنفس الإنسانية، ومنذ أن وجدت عبارة (أيها الإنسان اعرف نفسك) وقد اتخذها علم النفس شعارا. 

ورغم ذلك لا نستطيع التأكيد على تحقيق هذا الشعار الهدف في أرض الواقع، نظرا لتعقد وتشابك النفس الإنسانية، خاصة وأن علم النفس كان فرعا من فروع الفلسفة، وأنه قـد دشن استقلاله عن الفلسفة على يد فوندنت عام 1879، وتحديدا حين تم إنشاء معمل وإجراء التجارب، وبداية الاستقلال لهذا الفرع من العلوم الإنسانية عن الفلسفة جاءت من خلال اصطناع منهج، وأدوات وموضوعات ومحاور للبحث والدراسة. 

والكتاب محاولة للحديث عن استشراف مستقبل علم النفس في مصر والبلاد العربية، بل والعالم من خلال التناول الجاد لكافة فروعه، والفروع المتوقع أن تسود البحث والدراسة في الأيام القادمة. 

وفصول الكتاب توضح ما سبق، حيث تم استشراف المستقبل لعلم النفس ليس فقط في مصر والعالم العربي، بل وفي العالم أجمع.