الإثنين 13 مايو 2024

الإنجاز ‬الأعظم


عبد الرازق توفيق

مقالات8-6-2022 | 22:07

عبد الرازق توفيق

8 ‬سنوات،‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬والإنجاز‭ ‬والمشروعات‭ ‬العملاقة‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭..‬ وفى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ..‬فمن‭ ‬دولة‭ ‬كانت‭» ‬شبه‭ ‬وأشلاء‬‭ ‬دولة‮»‭..‬ وتحولت‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬حقيقية‭ ‬قوية‭ ‬وقادرة‭..‬ تقف‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬شديدة‭ ‬الصلابة،‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬منحتنا‭ ‬تجربة‭ ‬ملهمة‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم،‭ ‬أدركنا‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬طريق‭ ‬النجاح‭ ‬والتفوق‭.. ‬وكيف‭ ‬نحقق‭ ‬أحلامنا‭ ‬وطموحاتنا‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬التحديات‭..‬ وكيف‭ ‬ندحر‭ ‬التهديدات‭ ‬والمخاطر‭..‬ وكيف‭ ‬نستشرف‭ ‬المستقبل‭ ‬لنتجنب‭ ‬النقص‭ ‬والعوز‭ ‬والاحتياج‭.‬ كيف‭ ‬نبنى‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭..‬ كيف‭ ‬نبنى‭ ‬وطناً‭ ‬بأعلى‭ ‬المعايير‭ ‬والمواصفات‭ (‬زى‭ ‬ما‭ ‬الكتاب‭ ‬بيقول‭) ..‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬هناك‭ ‬إنجازات‭ ‬عظيمة‭ ‬تسكن‭ ‬فى‭ ‬داخلنا‭..‬ تجعلنا‭ ‬نملك‭ ‬إرادة‭ ‬النجاح‭ ‬والسلام‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ..‬لتدرك‭ ‬كيف‭ ‬تكون‭ ‬إنساناً‭ ‬يعيش‭ ‬فى‭ ‬وطن‭ ‬قوى‭ ‬وقادر‭.‬

إذا‭ ‬أردت‭ ‬أن‭ ‬تتعلم‭ ‬كيف‭ ‬تبنى‭ ‬وطناً‭ ‬فى‭ ‬8‭ ‬سنوات‭..‬ فاسأل‭ ‬السيسى‭..‬ لديه‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬تحدى‭ ‬التحدى‭..‬ مهما‭ ‬كانت‭ ‬العقبات‭ ‬والتحديات‭ ‬والتهديدات‭.. ‬لتدرك‭ ‬أنك‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬نحو‭ ‬بلوغ‭ ‬الأهداف

الحديث‭ ‬عن‭ ‬إنجازات‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬خلال‭ ‬8‭ ‬سنوات،‭ ‬حديث‭ ‬يطول‭ ‬ويحتاج‭ ‬مجلدات‭ ‬لنستطيع‭ ‬حصر‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬نجاحات‭ ‬وبناء‭ ‬وتنمية‭ ‬وتغيير‭ ‬وجه‭ ‬الحياة‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬فالأمر‭ ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬بمشروعات‭ ‬قومية‭ ‬عملاقة‭ ‬فحسب،‭ ‬أو‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬وتقدم،‭ ‬ولكن‭ ‬بناء‭ ‬وتأسيس‭ ‬دولة‭ ‬جديدة‭ ‬عملاقة‭ ‬قوية‭ ‬وقادرة،‭ ‬مسالمة‭ ‬لا‭ ‬مستسلمة،‭ ‬تقف‭ ‬شامخة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬شديدة‭ ‬الصلابة‭.. ‬تمتلك‭ ‬القدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭.. ‬دولة‭ ‬لا‭ ‬تهزها‭ ‬رياح‭ ‬أو‭ ‬عواصف‭ ‬أو‭ ‬تحديات‭ ‬أو‭ ‬تهديدات‭.. ‬بلد‭ ‬بلغ‭ ‬ذروة‭ ‬سنام‭ ‬الطموح‭ ‬والتطلع‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭.‬

لن‭ ‬أتناول‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬الأرقام‭ ‬والبيانات‭ ‬والمعلومات‭ ‬والمشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬التى‭ ‬طالت‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات،‭ ‬وفى‭ ‬كل‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.. ‬لن‭ ‬أتحدث‭ ‬عن‭ ‬دولة‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬مشارف‭ ‬الضياع،‭ ‬وكانت‭ ‬فى‭ ‬عداد‭ ‬شبه‭ ‬وأشلاء‭ ‬الدولة،‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬حقيقية‭ ‬قوية‭ ‬وقادرة،‭ ‬تمتلك‭ ‬أدوات‭ ‬الصمود‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬أصعب‭ ‬الأزمات‭ ‬الدولية‭ ‬أو‭ ‬التحديات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والعالمية،‭ ‬لن‭ ‬أتحدث‭ ‬أيضاً‭ ‬عن‭ ‬أزمات‭ ‬قاسية‭ ‬ودَّعَتْنَا‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭ ‬أو‭ ‬عوز‭ ‬ونقص‭ ‬واحتياج‭ ‬كنا‭ ‬نعيش‭ ‬تحت‭ ‬وطأته‭ ‬من‭ ‬شبه‭ ‬انقطاع‭ ‬دائم‭ ‬فى‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائى‭ ‬وأزمات‭ ‬فى‭ ‬البترول‭: ‬بنزين‭ ‬وسولار‭ ‬وبوتاجاز‭ ‬والتى‭ ‬كانت‭ ‬تشهد‭ ‬طوابير‭ ‬تمتد‭ ‬إلى‭ ‬كيلومترات‭ ‬أو‭ ‬طوابير‭ ‬الخبز،‭ ‬أو‭ ‬الأمراض‭ ‬والعشوائيات‭ ‬والفوضى‭ ‬والانفلات‭ ‬وغياب‭ ‬الدولة‭ ‬التى‭ ‬عادت‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسى‭ ‬لتنتشر‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬لتسمع‭ ‬وترصد‭ ‬صوت‭ ‬أبنائها‭ ‬وتستجيب‭ ‬لهم‭ ‬على‭ ‬الفور،‭ ‬دولة‭ ‬نجحت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قيادتها‭ ‬الوطنية‭ ‬الشريفة‭ ‬فى‭ ‬تشخيص‭ ‬وتحديد‭ ‬أوجاع‭ ‬الوطن‭ ‬وأزماته،‭ ‬فوضعت‭ ‬العلاج‭ ‬الناجع‭ ‬والرؤى‭ ‬الثاقبة،‭ ‬وامتلكت‭ ‬الإرادة‭ ‬الصلبة‭ ‬والعزم‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يلين،‭ ‬وحشدت‭ ‬طاقات‭ ‬وإرادة‭ ‬المصريين‭ ‬للالتفاف‭ ‬حول‭ ‬أعظم‭ ‬وأكبر‭ ‬مشروع‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬لإعادة‭ ‬بناء‭ ‬وطن‭ ‬كاد‭ ‬يضيع‭.. ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬هشاشة‭ ‬وإهمال‭ ‬وفساد‭ ‬تجذر‭ ‬ونال‭ ‬من‭ ‬أعمدة‭ ‬الدولة،‭ ‬فكانت‭ ‬على‭ ‬وشك‭ ‬السقوط‭.. ‬لكن‭ ‬وجدت‭ ‬أحد‭ ‬أبنائها‭ ‬المخلصين‭ ‬ليرسى‭ ‬قواعد،‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬وإعادة‭ ‬تأسيس‭ ‬وبناء‭ ‬وطن‭ ‬قوى‭ ‬صلد‭ ‬وصلب،‭ ‬غير‭ ‬قابل‭ ‬للسقوط‭ ‬أو‭ ‬الانهيار‭ ‬أو‭ ‬الضياع‭.‬

لن‭ ‬أحدثك‭ ‬أنه‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسى‭ ‬استعادت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬أمنها‭ ‬وأمانها‭ ‬واستقرارها‭ ‬بأفضل‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬وأصبحت‭ ‬إحدى‭ ‬أهم‭ ‬الدول‭ ‬الآمنة‭ ‬والمستقرة‭ ‬بالمفهوم‭ ‬الشامل‭ ‬للأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬ولن‭ ‬أحدثك‭ ‬عن‭ ‬العشوائيات‭ ‬والتعديات‭ ‬على‭ ‬أجود‭ ‬الأراضى‭ ‬وأكثرها‭ ‬خصوبة‭ ‬ولن‭ ‬أحدثك‭ ‬عن‭ ‬أمراض‭ ‬تفشَّت‭ ‬ونهشت‭ ‬أجساد‭ ‬المصريين‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬فيروس‭ ‬‮«‬سى‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬رحل‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسى‭ ‬إلى‭ ‬غير‭ ‬رجعة‭ ‬وأصبحت‭ ‬مصر‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬الفيروس‭ ‬اللعين‭.‬

من‭ ‬الصعب‭ ‬أن‭ ‬تستطيع‭ ‬حصر‭ ‬إنجازات‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬خلال‭ ‬الـ8‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬لأنها‭ ‬تتعلق‭ ‬ببناء‭ ‬دولة‭ ‬جديدة‭ ‬عصرية‭ ‬حديثة،‭ ‬‮«‬زى‭ ‬الكتاب‭ ‬ما‭ ‬بيقول‮»‬‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إنهاء‭ ‬ملفات‭ ‬وأزمات‭ ‬وأخطاء‭ ‬وكوارث‭ ‬الماضي،‭ ‬لم‭ ‬تقدم‭ ‬مصر‭ ‬خلال‭ ‬الـ8‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬أساليب‭ ‬‮«‬الترقيع‮»‬‭ ‬أو‭ ‬المسكنات‭ ‬أو‭ ‬الحلول‭ ‬المؤقتة‭.. ‬ولكن‭ ‬إقامة‭ ‬وإنشاء‭ ‬دولة‭ ‬بأعلى‭ ‬المعايير‭ ‬والمواصفات‭ ‬العالمية‭ ‬ليس‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬أو‭ ‬قطاع‭ ‬واحد،‭ ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات،‭ ‬ولن‭ ‬أحدثك‭ ‬عن‭ ‬أرقام‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬400‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬تكلفة‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬أو‭ ‬معدلات‭ ‬نمو‭ ‬تحققت‭ ‬رغم‭ ‬آتون‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬كورونا‮»‬‭ ‬وتداعيات‭ ‬الحرب‭ ‬الروسيةــ‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬يرفع‭ ‬البنك‭ ‬الدولى‭ ‬سقف‭ ‬توقعاته‭ ‬لنمو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬بمعدل‭ ‬6‭.‬2٪‭.‬

أحاديث‭ ‬الإنجازات‭ ‬والنجاحات‭ ‬والمشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬لا‭ ‬تنتهى‭ ‬ولا‭ ‬حصر‭ ‬لها‭.. ‬يمكنك‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬بأم‭ ‬رأسك‭ ‬وتجول‭ ‬بعقلك‭ ‬وتعقد‭ ‬المقارنات‭ ‬قبل‭ ‬وبعد،‭ ‬وتسأل‭ ‬نفسك‭: ‬كُنَّا‭ ‬فين‭ ‬وبقينا‭ ‬فين،‭ ‬وكيف‭ ‬كنا،‭ ‬وماذا‭ ‬أصبحنا؟‭.. ‬وتسأل‭ ‬نفسك‭: ‬‮«‬ماذا‭ ‬لو‮»‬‭ ‬لم‭ ‬نحقق‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬العملاقة‭ ‬وجاءت‭ ‬إلينا‭ ‬أعتى‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية‭ ‬الطاحنة‭ ‬التى‭ ‬تكسر‭ ‬عظام‭ ‬الدول‭ ‬وتؤلم‭ ‬الشعوب‭ ‬بعد‭ ‬ارتفاع‭ ‬معدلات‭ ‬التضخم‭ ‬وزيادة‭ ‬الأسعار‭ ‬وتعطل‭ ‬سلاسل‭ ‬الإمداد‭ ‬والتوريد،‭ ‬وارتفاع‭ ‬تكاليف‭ ‬الشحن‭.‬

لن‭ ‬أحدثك‭ ‬عن‭ ‬الطفرة‭ ‬غير‭  ‬المسبوقة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭.. ‬حتى‭ ‬دفعت‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬المركز‭ ‬الإقليمى‭ ‬لتداول‭ ‬الطاقة،‭ ‬دولة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬احتياجات‭ ‬شعبها،‭ ‬وتمتلك‭ ‬إمكانات‭ ‬هائلة‭ ‬وبنية‭ ‬تحتية‭ ‬عصرية‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬تُعوِّل‭ ‬عليها‭ ‬أوروبا‭ ‬فى‭ ‬توفير‭ ‬احتياجاتها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الإنجاز‭ ‬الكبير‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الكهرباء‭ ‬لتفى‭ ‬باحتياجات‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬الأغراض‭ ‬والمجالات‭ ‬والتصدير‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬الجوار،‭ ‬والصديق‭ ‬والشقيق‭.. ‬لن‭ ‬أحدثك‭ ‬عن‭ ‬الطفرة‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التوسع‭ ‬فى‭ ‬الاستصلاح‭ ‬الزراعى‭ ‬وزيادة‭ ‬الرقعة‭ ‬الزراعية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬بما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬6‭ ‬ملايين‭ ‬فدان،‭ ‬وخلق‭ ‬مدن‭ ‬عمرانية‭ ‬زراعية‭ ‬صناعية‭ ‬جديدة‭ ‬توفر‭ ‬ملايين‭ ‬الوظائف‭ ‬وفرص‭ ‬العمل‭ ‬للشباب‭ ‬وتحقق‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬استغلال‭ ‬عبقرى‭ ‬للمساحات‭ ‬الصالحة‭ ‬للزراعة،‭ ‬والموارد‭ ‬المائية‭ ‬المتاحة‭ ‬وإدخال‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬فى‭ ‬الزراعة‭ ‬ووسائل‭ ‬الرى‭ ‬والمعالجة‭ ‬الثلاثية‭ ‬للمياه‭ ‬وتحلية‭ ‬مياه‭ ‬البحر‭ ‬والتوسع‭ ‬فى‭ ‬سيناء،‭ ‬حيث‭ ‬زراعة‭ ‬500‭ ‬ألف‭ ‬فدان‭.. ‬وتوشكى‭ ‬1‭.‬1‭ ‬مليون‭ ‬فدان‭.. ‬والدلتا‭ ‬الجديدة‭ ‬2‭.‬2‭ ‬مليون‭ ‬فدان،‭ ‬ومشروع‭ ‬المليون‭ ‬ونصف‭ ‬المليون‭ ‬فدان،‭ ‬والريف‭ ‬المصرى‭ ‬وشرق‭ ‬العوينات‭ ‬500‭ ‬ألف‭ ‬فدان،‭ ‬و650‭ ‬ألف‭ ‬فدان‭ ‬فى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحافظات‭ ‬وفى‭ ‬القلب‭ ‬منها‭ ‬الوادى‭ ‬الجديد‭.. ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬المشروعات‭ ‬العملاقة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الاستزراع‭ ‬السمكى‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬حديث‭ ‬ومصدر‭ ‬إشادة‭ ‬العالم،‭ ‬والمشروع‭ ‬القومى‭ ‬للصوب‭ ‬الزراعية‭ ‬بما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬صوبة‭ ‬تعادل‭ ‬مليون‭ ‬فدان‭ ‬من‭ ‬الزراعات‭ ‬العادية‭ ‬والطبيعية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التوسع‭ ‬فى‭ ‬إقامة‭ ‬مزارع‭ ‬الثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬بالمفهوم‭ ‬العصرى‭ ‬الشامل‭ ‬الذى‭ ‬يضمن‭ ‬التربية‭ ‬والتصنيع،‭ ‬وأيضاً‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الثروة‭ ‬الداجنة،‭ ‬وهناك‭ ‬شبه‭ ‬اكتفاء‭ ‬ذاتى‭ ‬منها‭.. ‬والسؤال‭ ‬المهم‭ ‬العريض،‭ ‬أو‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬الأستاذ‭ ‬مفيد‭ ‬فوزي‭.. ‬دعنى‭ ‬أسألك‭ ‬أيها‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭: ‬ماذا‭ ‬لو‭ ‬لم‭ ‬ننجز‭ ‬ونحقق‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المشروعات‭ ‬العملاقة‭.. ‬وماذا‭ ‬كان‭ ‬حالنا‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية‭ ‬الطاحنة،‭ ‬وجميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬شعارها‭: ‬‮«‬نفسى‭.. ‬نفسى‭.. ‬أنا‭ ‬ومن‭ ‬بعدى‭ ‬الطوفان‮»‬‭.. ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الإجابة‭ ‬عندك‭ ‬ستكون‭ ‬موضوعية،‭ ‬وعلى‭ ‬الفور‭ ‬تتوجه‭ ‬بالتحية‭ ‬والتقدير‭ ‬إلى‭ ‬قيادة‭ ‬سياسية‭ ‬وطنية‭ ‬شريفة‭ ‬استشرفت‭ ‬المستقبل‭ ‬وامتلكت‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭.. ‬طيب‭ ‬دعنى‭ ‬أسألك‭ ‬أيضاً‭: ‬لو‭ ‬مفيش‭ ‬صوامع‭ ‬الغلال‭ ‬العملاقة‭ ‬اللى‭ ‬عملها‭ ‬السيسى،‭ ‬ومفيش‭ ‬مستودعات‭ ‬عملاقة‭ ‬لتخزين‭ ‬زيت‭ ‬الطعام‭ ‬والبوتاجاز،‭ ‬والمواد‭ ‬البترولية،‭ ‬كان‭ ‬حالنا‭ ‬هيكون‭ ‬ازاى‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية،‭ ‬فكَّر‭ ‬وجاوب‭.. ‬ورد‭ ‬انت‭ ‬على‭ ‬الكذابين‭ ‬والمشككين‭ ‬والمشوهين،‭ ‬والخونة‭ ‬والمرتزقة‭.‬

السيسى‭ ‬حقق‭ ‬إنجازات‭ ‬أخرى‭ ‬عبقرية‭ ‬وعظيمة‭ ‬ربما‭ ‬البعض‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬رصدها‭.. ‬السيسى‭ ‬زرع‭ ‬فينا‭ ‬الأمل‭ ‬وحق‭ ‬التطلع‭ ‬للمستقبل،‭ ‬صنع‭ ‬الأمل‭ ‬والقدرة‭ ‬إنك‭ ‬تحلم‭.. ‬وضع‭ ‬بين‭ ‬أيدينا‭ ‬تجربة‭ ‬ملهمة‭ ‬عمرها‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬جعلتنا‭ ‬نتعلم‭ ‬كيف‭ ‬ننجح‭ ‬وننجز،‭ ‬السيسى‭ ‬علمنا‭ ‬ازاى‭ ‬نتحدى‭ ‬التحدى،‭ ‬وقال‭ ‬لنا‭ ‬احنا‭ ‬نقدر‭ ‬ونستطيع‭ ‬طالما‭ ‬فى‭ ‬رؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬مفيش‭ ‬موارد‭ ‬وإمكانات،‭ ‬دى‭ ‬مش‭ ‬شماعة‭ ‬أو‭ ‬ذريعة‭ ‬علشان‭ ‬نستسلم،‭ ‬‮«‬نقدر‭ ‬نعمل‭ ‬من‭ ‬الفسيخ‭ ‬شربات‮»‬،‭ ‬زى‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬فاكر‭ ‬سؤالى‭ ‬كُنا‭ ‬فين‭ ‬وبقينا‭ ‬فين؟‭.. ‬احنا‭ ‬كنا‭ ‬فى‭ ‬القاع،‭ ‬أزمات‭ ‬ومشاكل‭ ‬وفوضى‭ ‬واقتصاد‭ ‬منهار‭ ‬وإنتاج‭ ‬متوقف،‭ ‬وحلم‭ ‬غائب،‭ ‬وأمل‭ ‬ضائع،‭ ‬كنا‭ ‬بجد‭ ‬شبه‭ ‬وأشلاء‭ ‬دولة،‭ ‬لكن‭ ‬‮«‬شوف‭ ‬بقينا‭ ‬فين‮»‬‭.. ‬احنا‭ ‬دولة‭ ‬بجد‭ ‬قوية‭ ‬وقادرة،‭ ‬تحكم‭ ‬وتنفذ‭.. ‬حققت‭ ‬المعجزات‭ ‬والإنجازات‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭.‬

السيسى‭ ‬علمنا‭ ‬الإخلاص‭ ‬والشرف‭ ‬وحب‭ ‬الوطن،‭ ‬والشجاعة‭ ‬والجرأة‭ ‬فى‭ ‬الحق،‭ ‬علمنا‭ ‬أن‭ ‬المصرى‭ ‬لا‭ ‬يخاف،‭ ‬أبداً،‭ ‬وقادر‭ ‬على‭ ‬هزيمة‭ ‬أى‭ ‬تحد،‭ ‬أو‭ ‬تهديد‭ ‬طول‭ ‬ما‭ ‬احنا‭ ‬مع‭ ‬بعض،‭ ‬ايدينا‭ ‬فى‭ ‬ايدين‭ ‬بعض،‭ ‬قلبنا‭ ‬واحد‭ ‬وعلى‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد،‭ ‬علمنا‭ ‬ازاى‭ ‬نثق‭ ‬فى‭ ‬أنفسنا‭ ‬وقدراتنا‭ ‬وإنه‭ ‬مافيش‭ ‬حاجة‭ ‬اسمها‭ ‬مستحيل‭.. ‬السيسى‭ ‬علمنا‭ ‬يعنى‭ ‬إيه‭ ‬مصر،‭ ‬وازاى‭ ‬نضحى‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬وانها‭ ‬تستحق‭ ‬وانه‭ ‬مفيش‭ ‬حد‭ ‬يقدر‭ ‬يكسرها،‭ ‬وقال‭ ‬لنا‭ ‬أى‭ ‬تهديد‭ ‬خارجى‭ ‬احنا‭ ‬قادرين‭ ‬عليه،‭ ‬المهم‭ ‬نكون‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭ ‬فى‭ ‬الداخل،‭ ‬وفعلاً،‭ ‬والدليل‭ ‬‮«‬خطوط‭ ‬مصر‭ ‬الحمراء‮»‬‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬أعداؤها‭ ‬وخصومها‭ ‬تجاوزها،‭ ‬مجرد‭ ‬عبارة‭ ‬أطلقها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لكنها‭ ‬كانت‭ ‬أعظم‭ ‬سلاح،‭ ‬لأن‭ ‬الجميع‭ ‬عرف‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬مصر،‭ ‬وأنه‭ ‬خاسر‭ ‬لا‭ ‬محالة‭ ‬إذا‭ ‬تجرأ‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬قوة‭ ‬مصر‭.‬

السيسى‭ ‬علمنا‭ ‬كيف‭ ‬نبنى‭ ‬المستقبل،‭ ‬وكيف‭ ‬نحمى‭ ‬الوطن،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬متغيرات‭ ‬واضطرابات‭ ‬وصراعات‭ ‬وأطماع‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية،‭ ‬عندما‭ ‬قرر‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة،‭ ‬وفى‭ ‬القلب‭ ‬منها‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬وتزويده‭ ‬بأحدث‭ ‬منظومات‭ ‬التسليح‭ ‬ليشكل‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الوطن‭ ‬وأمنه‭ ‬القومى‭ ‬وحدوده‭ ‬وأرضه‭ ‬وأمنه‭ ‬واستقراره‭ ‬وثرواته‭ ‬وموارده‭ ‬وحقوقه،‭ ‬جيش‭ ‬يحمى‭ ‬ولا‭ ‬يعتدي،‭ ‬يؤمِّن‭ ‬ويصون،‭ ‬ولا‭ ‬يهاجم‭ ‬أحداً،‭ ‬جيش‭ ‬شريف‭ ‬بالمعنى‭ ‬الحقيقى‭ ‬للكلمة‭.‬
السيسى‭ ‬علمنا‭ ‬كيف‭ ‬تمتلك‭ ‬الأوطان‭ ‬قوة‭ ‬الردع‭ ‬لتحافظ‭ ‬على‭ ‬أمنك‭ ‬وحقوقك‭ ‬وثرواتك‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تطلق‭ ‬رصاصة‭ ‬واحدة،‭ ‬وحتى‭ ‬لا‭ ‬يصبح‭ ‬الوطن‭ ‬هشاً‭ ‬ضعيفاً‭ ‬مستكيناً‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬مخططات‭ ‬وأطماع‭ ‬ومؤامرات‭ ‬تستهدف‭ ‬مصر،‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬نجح‭ ‬فى‭ ‬استعادة‭ ‬توازن‭ ‬القوى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬بعد‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الفجوات‭ ‬العميقة‭ ‬والخلل‭ ‬فى‭ ‬موازين‭ ‬القوى‭.‬

السيسى‭ ‬علمنا‭ ‬كيف‭ ‬نقود‭ ‬وطناً‭ ‬عظيماً‭ ‬فى‭ ‬حجم‭ ‬مصر‭.. ‬لا‭ ‬مجال‭ ‬فيه‭ ‬للعنتريات‭ ‬والمغامرات‭ ‬والمقامرات‭ ‬بالأوطان‭.. ‬حافظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬مصر،‭ ‬بل‭ ‬قوَّى‭ ‬جُدران‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وزاد‭ ‬من‭ ‬صلابة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬مؤامرات‭ ‬الفتن‭ ‬والتحريض‭ ‬والفوضى‭ ‬والإرهاب‭ ‬الذى‭ ‬كسر‭ ‬عظامه‭.. ‬ودحر‭ ‬بؤره،‭ ‬فأصبح‭ ‬فى‭ ‬عداد‭ ‬‮«‬الموت‭ ‬الإكلينيكى‮»‬‭.‬

السيسى‭ ‬علمنا‭ ‬المعنى‭ ‬الحقيقى‭ ‬للإنسانية‭ ‬وجبر‭ ‬الخواطر،‭ ‬وكيف‭ ‬نبنى‭ ‬الإنسان‭ ‬بالمعنى‭ ‬الشامل‭ ‬والمفهوم‭ ‬المتكامل‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬مستشعراً‭ ‬نبض‭ ‬ومعاناة‭ ‬شعبه،‭ ‬وسابق‭ ‬الزمن‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬له‭.. ‬تجلت‭ ‬فى‭ ‬توفير‭ ‬السكن‭ ‬الكريم‭ ‬والعيش‭ ‬الكريم،‭ ‬وبرامج‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والدعم‭ ‬للفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجاً،‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬فيروس‭ ‬‮«‬سي‮»‬‭ ‬والعشوائيات‭ ‬وقوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬لأصحاب‭ ‬الأمراض‭ ‬والجراحات‭ ‬الكبرى‭ ‬لحوالى‭ ‬مليون‭ ‬و300‭ ‬ألف‭ ‬مريض،‭ ‬تكلفة‭ ‬المريض‭ ‬الواحد‭ ‬تصل‭ ‬أحياناً‭ ‬إلى‭ ‬400‭ ‬ألف‭ ‬جنيه،‭ ‬وتزيد،‭ ‬أطلق‭ ‬العنان‭ ‬لمبادرات‭ ‬الصحة‭.. ‬ورأينا‭ ‬‮«‬100‭ ‬مليون‭ ‬صحة‮»‬‭ ‬كيف‭ ‬تفحص‭ ‬وتكشف‭ ‬وتعالج‭ ‬‮«‬100‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‮»‬،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الرئاسية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الصحة،‭ ‬التى‭ ‬استهدفت‭ ‬مختلف‭ ‬الفئات‭ ‬المصرية‭.‬

السيسى‭ ‬علمنا‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬أولاً‭ ‬وقبل‭ ‬أى‭ ‬شيء،‭ ‬وهو‭ ‬هدف‭ ‬الدولة‭ ‬وعلى‭ ‬رأس‭ ‬أولوياتها،‭ ‬قولاً‭ ‬وفعلاً،‭ ‬فالإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬عقيدة‭ ‬الرئيس‭ ‬هو‭ ‬بطل‭ ‬وصانع‭ ‬معجزة‭ ‬الـ‮«‬8‭ ‬سنوات‮»‬،‭ ‬هو‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسى‭ ‬فى‭ ‬نجاح‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬إصلاح‭ ‬شامل‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬هو‭ ‬قوة‭ ‬الدفع‭ ‬لأكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬الوطن‭.‬

السيسى‭ ‬علمنا‭ ‬كيف‭ ‬نكرم‭ ‬ونحتفى‭ ‬بالشرف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاهتمام‭ ‬الرئاسى‭ ‬بتكريم‭ ‬النماذج‭ ‬المكافحة‭ ‬والكادحة‭ ‬بشرف،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬نفتقده‭ ‬فى‭ ‬العهود‭ ‬والعقود‭ ‬السابقة‭.. ‬وأيضاً‭ ‬أحاط‭ ‬‮«‬القادرون‭ ‬باختلاف‮»‬‭ ‬من‭ ‬ذوى‭ ‬الهمم‭ ‬بالرعاية‭ ‬والاهتمام،‭ ‬حتى‭ ‬أصبحوا‭ ‬جزءاً‭ ‬مهمََّا‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭.‬

ما‭ ‬أعظم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬بداخلنا‭ ‬حلم‭ ‬وأمل‭ ‬وطموح‭ ‬كبير،‭ ‬وإدراك‭ ‬ووعى‭ ‬لمكانة‭ ‬وقيمة‭ ‬مصر،‭ ‬ما‭ ‬أروع‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬فى‭ ‬‮«‬جمهورية‭ ‬جديدة‮»‬‭ ‬تتسلح‭ ‬بالقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬ومواكبة‭ ‬العصر‭.. ‬تمتلك‭ ‬قرارها‭ ‬الوطنى‭ ‬المستقل‭ ‬وتنفذ‭ ‬إرادة‭ ‬شعبها،‭ ‬دولة‭ ‬يحترمها‭ ‬العالم‭ ‬ويثق‭ ‬فيها‭ ‬ويعول‭ ‬عليها‭ ‬فى‭ ‬قيادة‭ ‬المنطقة‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭.. ‬ودورها‭ ‬الفاعل‭ ‬إقليمياً‭ ‬ودولياً،‭ ‬دولة‭ ‬تتمسك‭ ‬بالسلام‭ ‬والحوار‭ ‬والتفاوض‭ ‬كمبدأ‭ ‬وحل‭ ‬لكل‭ ‬الأزمات‭ ‬والصراعات‭.. ‬دولة‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬المواربة‭ ‬أو‭ ‬التآمر‭ ‬أو‭ ‬الغدر،‭ ‬تحظى‭ ‬بمصداقية‭ ‬وتتعامل‭ ‬بشرف‭ ‬فى‭ ‬زمن‭ ‬عز‭ ‬فيه‭ ‬الشرف‭.‬

السيسى‭ ‬أعاد‭ ‬للمصريين‭ ‬كرامتهم‭ ‬وعزتهم‭ ‬وهيبتهم‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬فالدولة‭ ‬المصرية‭ ‬تنتفض‭ ‬كالمارد‭ ‬إذا‭ ‬تعرض‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬لأى‭ ‬تهديد‭ ‬أو‭ ‬مكروه‭ ‬أو‭ ‬جرح‭ ‬لكرامته،‭ ‬وليس‭ ‬بالأقوال‭ ‬ولكن‭ ‬بالأفعال،‭ ‬ولدينا‭ ‬عشرات‭ ‬المرات‭ ‬التى‭ ‬ثأرت‭ ‬فيها‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬لأبنائها‭ ‬عندما‭ ‬تعرضوا‭ ‬لجريمة‭ ‬بربرية‭ ‬ووحشية‭ ‬فى‭ ‬ليبيا‭ ‬أو‭ ‬اختطفوا‭ ‬أو‭ ‬حوصروا‭ ‬خلال‭ ‬الأزمات‭ ‬والصراعات‭ ‬والنماذج‭ ‬موجودة‭ ‬وحاضرة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬موجوداً‭ ‬بالقدر‭ ‬الكافى‭ ‬فى‭ ‬العقود‭ ‬والعهود‭ ‬السابقة،‭ ‬فالمواطن‭ ‬هو‭ ‬لب‭ ‬الاهتمام‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدولة‭ ‬هو‭ ‬الأعز‭ ‬والأغلى،‭ ‬هو‭ ‬محور‭ ‬رعاية‭ ‬الدولة،‭ ‬ولعل‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬أطلقته‭ ‬المبادرة‭ ‬الرئاسية‭ (‬حياة‭ ‬كريمة‭) ‬والذى‭ ‬يستهدف‭ ‬توفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لـ‭ ‬60‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬بميزانية‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬الـ‭ ‬800‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬فى‭ ‬4584‭ ‬قرية‭ ‬مصرية‭ ‬وتزويدها‭ ‬بكافة‭ ‬أنواع‭ ‬الخدمات‭ ‬والمشروعات‭ ‬التى‭ ‬تساوى‭ ‬بين‭ ‬الحضر‭ ‬والمدن‭ ‬والريف‭ ‬وهو‭ ‬عنوان‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬بالإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬زاخر‭ ‬بالإنسانية‭.‬

فى‭ ‬الختام،‭ ‬عندما‭ ‬تنبح،‭ ‬الكلاب‭ ‬تنبح،‭ ‬دعهم‭ ‬يكذبون‭ ‬ويشككون‭ ‬ويشوهون‭.. ‬فلن‭ ‬يستطيعوا‭ ‬أن‭ ‬يغيروا‭ ‬واقعنا‭ ‬الذى‭ ‬يناطح‭ ‬السماء‭ ‬بإنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬ومشروعات‭ ‬ومبادئ‭ ‬وأمل‭ ‬وطموح‭ ‬ومستقبل‭ ‬واعد،‭ ‬وأحلام‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬لها‭ ‬أنه‭ ‬القائد‭ ‬الذى‭ ‬رسم‭ ‬الطريق،‭ ‬وبنى‭ ‬الوطن‭ ‬وأسس‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة،‭ ‬وأعلن‭ ‬ميلاد‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭.‬
عندما‭ ‬تنبح،‭ ‬الكلاب‭ ‬تنبح‭ ‬وكلما‭ ‬ازدادت‭ ‬الهجمة‭ ‬شراسة‭ ‬أدركنا‭ ‬أننا‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح،‭ ‬وكلما‭ ‬سعت‭ ‬مصر‭ ‬للتقدم‭ ‬حاولوا‭ ‬كسر‭ ‬قدميها‭.. ‬هذه‭ ‬هى‭ ‬قواعد‭ ‬اللعبة‭ ‬والمؤامرة‭ ‬التى‭ ‬تمارس‭ ‬ضد‭ ‬مصر‭.. ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬وجدت‭ ‬القائد‭ ‬الشريف‭ ‬الشجاع‭ ‬الذى‭ ‬يدرك‭ ‬قيمة‭ ‬ومكانة‭ ‬مصر‭.. ‬وأنها‭ ‬أبداً‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬تركع‭ ‬إلا‭ ‬لله‭.‬

ما‭ ‬يحدث‭ ‬من‭ ‬ترويج‭ ‬للأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬والتشكيك‭ ‬والتحريض‭ ‬والتشويه،‭ ‬هو‭ ‬نتيجة‭ ‬طبيعية‭ ‬لنجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬وقوة‭ ‬وقدرة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭.. ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬والتآمر‭ ‬وأدواتها‭ ‬من‭ ‬المرتزقة‭ ‬تريد‭ ‬هدم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬أنجزناه،‭ ‬لكن‭ ‬وعى‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬العظيم‭ ‬واصطفافه‭ ‬خلف‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭ ‬شريفة‭ ‬سيبلغ‭ ‬آماله‭ ‬وطموحاته‭ ‬وأهدافه،‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬مصر‭ ‬العظيمة‭.‬

الإنجاز‭ ‬الأعظم‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬قائداً‭ ‬عظيماً‭ ‬وطنياً‭ ‬شريفاً‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬العظيم‭.‬

Dr.Radwa
Egypt Air