دعا الاتحاد الأوروبي اليوم /الخميس/ الجزائر للعدول عن قرارها بإنهاء معاهدة الصداقة والتعاون الثنائي مع إسبانيا، بعد يوم واحد من إعلانها تعليق المعاهدة التي استمرت طيلة عقد من الزمن بين البلدين.
ونقلت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية عن المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية نبيلة مصرالي في تصريحات للصحفيين قولها: "إن القرار مقلق بشكل للغاية، وعليه فإننا ندعو السلطات الجزائرية إلى مراجعة قرارها".
ووصفت مصرالي الجزائر بأنها شريك مهم للاتحاد الأوروبي في منطقة (البحر المتوسط) وفاعل رئيسي فيما يتعلق بالاستقرار الإقليمي وقالت: "إننا نقيم تأثير القرار، وينبغي إيجاد حلول عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية".
وأعربت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية عن أملها في عدول الجزائر عن قرارها والعمل مع إسبانيا لتجاوز الخلاف الحالي بينهما.
وأعلنت الجزائر أمس الأربعاء التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع المملكة الإسبانية، التي أبرمت في 8 أكتوبر 2002 بين البلدين، وفقًا لما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.
بدورها، عبرت مصادر دبلوماسية إسبانية عن أسف حكومة مدريد لقرار الجزائر تعليق معاهدة التعاون بين البلدين بعدما غيرت مدريد موقفها في قضية الصحراء الغربية ليتماشى مع الموقف المغربي.