صرح وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بأن زيارته إلى تونس تحمل شقين؛ أحدهما يتعلق بالعلاقات الجزائرية التونسية، والآخر يتعلق بالتشاور حول الأوضاع الليبية.
جاء ذلك خلال التصريح الصحفي، الذي أدلى به، لعمامرة على هامش زيارته اليوم /الجمعة/ إلى تونس، واستقباله من طرف الرئيس التونسي قيس سعيد، وكذلك المشاورات الثلاثية التي أجراها مع نظيره التونسي عثمان الجرندي، ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش بمقر الخارجية التونسية بالعاصمة.
وأوضح لعمامرة أن الشق الأول من زيارته إلى تونس يتعلق بالعلاقات الثنائية، والتي سمحت بالوقوف على التقدم المحرز في تنفيذ مختلف الاتفاقيات والتوافقات التي تمت خلال زيارة الرئيس الجزائري إلى تونس في ١٧ ديسمبر العام الماضي.
وفي هذا الصدد، أكد لعمامرة أن العلاقة الجزائرية-التونسية "بألف خير" بفضل العزيمة الراسخة التي تحذو الرئيسين عبد المجيد تبون وقيس سعيد لتجسيد الآفاق الواعدة للتعاون بين البلدين ومواصلة المسيرة المشتركة نحو بناء علاقات نموذجية تترجم بحق العلاقة المتميزة والوجدانية بين الشعبين الشقيقين اللذين يتأهبان للاحتفال بالذكرى الستين لاسترجاع الجزائر استقلالها الوطني، وما يحمله هذا العيد المشترك من قيم التضامن الفعال والأخوة الصادقة والكفاح المشترك.
أما فيما يخص الشق الثاني للزيارة، أشار لعمامرة إلى أنه يتعلق بالمشاورات الثلاثية الجزائرية-التونسية-الليبية، والتي تأتي تكريسا لسنة حميدة للتشاور والتنسيق بين وزراء خارجية الدول الثلاث حول الأوضاع في المنطقة، لاسيما في دولة ليبيا، ومختلف المستجدات على الصعيدين العربي والإفريقي، فضلاً عن التداعيات التي تفرضها التوترات الراهنة على الساحة الدولية.