أرجع الدكتور مدحت عبد الرشيد، أستاذ المحاسبة المالية - كلية التجارة جامعة القاهرة، الأسباب التي أدت إلى تراجع أسعار العملات المشفرة في الفترة الأخيرة إلى ثلاثة أسباب.
وقال عبد الرشيد إن السبب الأول يتمثل في تغريدة إيلون ماسك يوم 13 مايو، التي أعلن خلالها تعليق مبيعات سيارات " تسلا " عن طريق عملة البيتكوين، تحت ذريعة أنها "تستثمر في الوقود الأحفوري " فخلقت أزمة ثقة في هذا المجال، خاصة أن العديد من المستثمرين دخلوا إلى مجال العملات الرقمية من باب الثقة في ماسك، مما تسبب في انخفاض القيمة السوقية للعملات الافتراضية من 2.5 إلى 2 تريليون دولار".
وتابع خلال حديثه لبوابة "دار الهلال"، أن السبب الثاني لهذا الانهيار قرار الوثيقة التي أصدرتها 3 جمعيات تابعة للبنك المركزي الصيني، تطالب من خلالها المؤسسات بعدم إجراء أعمال في مجال العملة المشفرة ، مؤكدة على أن هذه المعاملات "ليست محمية بموجب القانون".
وتابع أن السبب الثالث الذي يعد عاملاً مساعداً في تراجع العملات الرقمية ، فيرتبط بأسباب صعودها بالأساس؛ حيث أن وتيرة الاستثمار في العملات الرقمية ارتفعت مع بداية أزمة كورونا وارتفاع معدل البطالة؛ حيث لجأ الأفراد حينها إلى الاستثمار في هذا المجال.
وأوضح أن العملات الرقمية أو المشفرة، وسيلة غير منظمة يتم من خلالها جمع الأموال لمشروع عملة رقمية جديدة تتأسس على البلوكشين، حيث تعود بداية ظهور أول عملة بيتكوين في عام 2008 وتم استخدامها أول مرة عام 2009، ويمكن إرسالها من شخص لأخر عن طريق تطبيق دون الحاجة إلى وسيط بنكي، وصدرت ضدها تحذيرات دولية كثيرة من مختلف الدول لعدم التعامل بهذه العملات المشفرة لارتفاع نسبة مخاطرها، والحث على الاعتماد فقط على العملات الرسمية.
وأشار إلى أن أفضل وسائل الاستثمار في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية الاستثمار في مجموعة من العملات الأجنبية، ففي حال خسرت في واحدة، فمن المحتمل أن تربح في الاستثمار بالعملات الأخرى وتعوض الخسائر المالية.