من المشكلات التي تزعج بعض الأمهات وتثير قلقهن، هو ميل الطفل للانطوائية والانعزال عن الآخرين وعدم رغبته في التفاعل معهم، فما هي الأسباب التي تكسب الطفل هذه الشخصية وماهى سبل علاجها ؟.
في هذا السياق يقول الدكتور أحمد عبد الله ، الخبير التربوي بالمركز القومي للبحوث التربوية بالقاهرة، أن هناك أسباب متعددة تؤدي إلى ميل الطفل للعزلة وعدم الرغبة في التعامل مع الأخرين من أهمها :
-عدم ثقة الطفل فى نفسه والتى تنتجم عن أساليب التربية الخاطئة والتى تعتمد على التقليل من قدرات الطفل ومقارنته بغيره دون الالتفات إلى الفروق الفردية.
-إفراط الطفل في استخدام الألعاب الإلكترونية ومشاهدة التليفزيون بكثرة.
- شعور الطفل بالحرمان العاطفي بسبب التعامل معه بقسوة.
-الخوف الشديد من قبل الأبوين على الطفل والذي ينجم عنه حرمان الطفل من المشاركة في نشاطات جماعية مع الأقران.
وأشار إلى أن تقويم السلوك الانطوائي يكون أمرًا ممكناً فى سنوات عمر الطفل الأولى فيما يكون أكثر تعقيدًا فى المراحل المتقدمة وخاصة سن المراهقة.
وأكد أن تقويم السلوك الانطوائي للطفل فى السنوات الأولى من عمره يعتمد على عدة نصائح تتمثل في :
-منح الطفل الثقة بالنفس وعدم مقارنته بأحد.
تشجيع الطفل على المشاركة فى الأنشطة المدرسية الجماعية مثل: الإذاعة المدرسية و المسرح، والأنشطة الرياضية والثقافية المختلفة .
-التقليل بقدرالإمكان من ساعات جلوس الطفل أمام شاشات التلفاز أو الكمبيوتر .
-إسناد بعض المهمات الصغيرة للطفل كشراء بعض الأشياء الخاصة به من المحلات القريبة من المنزل ، فذلك يمنحه تجربة التواصل والاختلاط والتعامل مع الناس.
- تشجيع الطفل على ممارسة الألعاب التفاعلية والتي لايجد متعة فيها إلا بمشاركة أكثر من طفل مثل المكعبات والصلصال .
-عدم إجبار الطفل على اللعب أو الحديث مع أطفال أو أشخاص لا يحبهم ؛فقد يدفعه ذلك لمزيد من العزلة.
- الحرص على أن تتضمن القصص التى ترويها الأم للطفل قبل النوم مفاهيم إجتماعية تزيد من شعوره بأهمية الجماعة فى حياته.
-مكافأة الطفل إذا ما اتخذ خطوات اجتماعية إيجابية لم يأتيها من قبل.