الأحد 5 مايو 2024

وول ستريت جورنال: تقدم روسيا في أوكرانيا يسلط الضوء على ضرورة دعم كييف بالأسلحة

القوات الروسية

عرب وعالم13-6-2022 | 11:42

دار الهلال

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم/الإثنين/ أن التقدم الروسي في ساحة المعركة ،يعد أحدث دليلا على أن روسيا تتفوق على القوات الأوكرانية، بإستخدام قوتها المدفعية المتفوقة للاستيلاء على الأراضي بشكل مطرد، كما ألقت مكاسبها مزيدًا من التركيز على نداءات أوكرانيا للحصول على مدفعية أقوى وأطول مدى وأسلحة أخرى من الغرب، فضلاً عن إفتقار أوكرانيا إلى القدرة على تصنيع ذخيرة للأسلحة الثقيلة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية في ترسانتها . 

وأضافت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن أوكرانيا تحذر من أن هزيمة منطقة دونباس ،ستفتح الطريق أمام روسيا للانتقال إلى أجزاء إضافية من أوكرانيا وربما العودة إلى كييف ، حيث تحركت موسكو بالفعل لتعزيز سيطرتها الإدارية على الأراضي المحتلة كما اعلنت استقلال المناطق الانفصالية في دونباس وبدأت في إصدار جوازات سفر روسية لبعض أجزاء البلاد قبل الاستفتاءات المتوقعة التي قد تؤدي إلى ضم الأراضي لروسيا.

وأشارت إلى أن هذه الأحداث دفعت قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف هذا الأسبوع، حسبما قال مسؤولون، حيث أظهرت التقارير أن روسيا تحقق مكاسب في شرق البلاد وأن المسؤولين الأوكرانيين سعوا بشكل عاجل للحصول على أسلحة من الدول الغربية لردع الروس .

وأوضحت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي يعتزمون زيارة العاصمة الأوكرانية يوم الخميس المقبل، وستكون هذه الرحلة هي الأولى إلى أوكرانيا للزعماء الغربيين الثلاثة منذ بداية الحرب.

وأضافت أن أخبار الاجتماع المخطط له جاءت في الوقت الذي قال فيه المسؤولون الأوكرانيون إن روسيا حققت مكاسب في جهودها لتطويق مدينة سيفيرودونتسك والاستيلاء عليها، مما سيجعل موسكو أقرب بشكل كبير إلى هدفها المتمثل في السيطرة على منطقة دونباس في شرق البلاد ، وهو هدفها الأول في الحرب .

وتابعت أنه لعدة أسابيع، ضخت موسكو مواردها للاستيلاء على سيفيرودونتسك، العاصمة الإدارية لمنطقة لوهانسك، والتي تشكل مع دونيتسك منطقة دونباس حيث تم تدمير غالبية مباني المدينة الآن وفر معظم السكان، لكن أوكرانيا تمكنت من الاحتفاظ بالجزء الجنوبي من المدينة، وفقًا لوزارة الدفاع البريطانية.

وفي الأسبوع الماضي، قال أحد كبار مساعدي زيلينسكي إن فريقه يخسر ما يصل إلى 200 مقاتل يوميًا ، إلى حد كبير بسبب التفوق الروسي الساحق في القوة النارية. وخلال عطلة نهاية الأسبوع ، واصلت كييف مناشداتها للغرب لإرسال المزيد من الأسلحة المتقدمة - وإرسالها بشكل أسرع. 

ولفتت الصحيفة إلى أن الاجتماع المزمع عقده يأتي هذا الأسبوع بين قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وأوكرانيا وسط انقسام داخل حلف شمال الأطلنطي (الناتو) حول نوع المساعدة العسكرية التي يجب إرسالها إلى كييف حيث لم ترسل فرنسا وألمانيا وإيطاليا كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة، بينما تعهدت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الأسابيع الأخيرة بإرسال أنظمة إطلاق صواريخ أكثر تقدمًا فيما أرسلت بولندا أكثر من 200 دبابة قتال رئيسية وعشرات من قطع المدفعية الثقيلة.

وقام زعماء أوروبيون آخرون، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بزيارة كييف في إظهار لدعم نضال أوكرانيا ضد العدوان الروسي، كما زارت السيدة الأولى للولايات المتحدة جيل بايدن الرئيس زيلينسكي، إلى جانب وزير الخارجية أنتوني بلينكين ومسؤولين أمريكيين كبار آخرين.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في يوم 24 فبراير الماضي القيام بعملية خاصة في أوكرانيا بسبب دونباس لتتحول فيما بعد إلى نزاع عسكري بين الطرفين.