أشار الكاتب البريطاني دان صباغ إلى أن أوكرانيا في حاجة إلى مزيد من الأسلحة ولاسيما الأسلحة الثقيلة حتي تتمكن من مواجهة القوات الروسية في الحرب الدائرة حالياً على الأراضي الأوكرانية.
وأشار الكاتب في مقال نشرته صحيفة "الجارديان"البريطانية إلى أن أوكرانيا تناشد الدول الغربية تقديم المزيد من الأسلحة الثقيلة مثل المدفعية والصواريخ لكي تتمكن من مواكبة القوة العسكرية المفرطة التي تستخدمها روسيا ضدها.
وأوضح الكاتب أن ميخايلو بودولياك أحد مستشاري الرئيس الأوكراني ناشد الغرب في رسالة له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر أمس الإثنين إمداد بلاده بحوالي 300 منصة إطلاق صواريخ إلى جانب 500 دبابة و1,000 مدفع من طراز هاوتزر. وأكد المستشار الرئاسي في رسالته المعلنة أن بلاده في أشد الحاجة لمثل هذه النوعية من العتاد الحربي الثقيل حتي تتمكن من تحقيق النصر على القوات الروسية.
ويشير الكاتب إلى أن رسالة المستشار الرئاسي تأتي قبل يومين من اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي المزمع عقده غداً الأربعاء في بروكسل لمناقشة إمدادات الأسلحة التي سوف يقدمها الحلف لأوكرانيا في الفترة القادمة، موضحاً أن الاجتماع الذي سوف يترأسه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين، هو الثالث من نوعه منذ بداية الحرب الأوكرانية في أواخر فبراير الماضي.
ويأتي هذا الاجتماع، كما يشير الكاتب، في وقت تعاني فيه القوات الأوكرانية من صعوبات شديدة في مواجهة القوات الروسية بسبب القوة المفرطة التي يستخدمها الجيش الروسي في المعارك الدائرة شرق البلاد حيث تتكبد القوات الأوكرانية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأشار الكاتب أن القوات الأوكرانية فقدت في بعض المعارك حوالي 200 جندياً في يوم واحد في أشرس مواجهة عسكرية في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، مضيفاً أن تلك التطورات على أرض المعركة تضفي أهمية خاصة على اجتماع وزراء الدفاع غداً بالنسبة لكييف التي تلتمس من الغرب تقديم مؤازرة عسكرية ضخمة من الأسلحة والذخيرة لمواجهة القوات الروسية.
يقول الكاتب أن الخبراء يرون رسالة المسؤل الأوكراني نوعاً من المناورة وأن تلك المحاولات من جانب أوكرانيا لحث الغرب على تقديم المزيد من الأسلحة المتطورة لكييف قد تجد بعض الصعوبات ولاسيما من جانب دولة مثل ألمانيا والتي طالما ترددت منذ بداية الحرب في تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا وأبدت تباطؤاً واضحاً في تقديم ما تعهدت به من أسلحة.
ويوضح الكاتب أن ألمانيا كانت قد تعهدت في نهاية أبريل الماضي بتقديم مدافع هاوتزر ومدفعية متنقلة من طراز "جيبارد" إلا أن تلك الشحنات من الأسلحة لن تصل إلى أوكرانيا قبل نهاية الشهر الحالي وهو أمر أصاب كييف بالإحباط.
وأشار الكاتب إلى أن الدول الغربية تعهدت منذ بداية الحرب في أوكرانيا بتقديم أسلحة دفاعية لكييف لتمكينها فقط من صد القوات الروسية ومنع تقدمها، إلا أن القوات الروسية حققت مكاسب عسكرية من خلال سيطرتها على أجزاء كبيرة من الأراضي الأوكرانية في الشرق والجنوب مما دفع العديد من الأصوات للمطالبة بضرورة ردع القوات الروسية ومنع تقدمها.