قال مسؤول حكومي في سيول اليوم الثلاثاء إن ترقية كوريا الشمالية للدبلوماسية المخضرمة "تشوي سون-هوي"، المعروفة بخبرتها في المفاوضات مع الولايات المتحدة، إلى منصب وزيرة الخارجية لا تُعد بالضرورة مؤشرا على حدوث تحول في سياساتها الخارجية.
وقد أعلنت بيونجيانج عن تعيين نائبة وزير الخارجية "تشوي" لتصبح وزيرة الخارجية الجديدة في قرار اتخذه الاجتماع العام للجنة المركزية للحزب الحاكم في الأسبوع الماضي. وأثارت هذه الخطوة التكهنات بشأن تغيير الشمال لسياساته الخارجية واستئناف محادثات نزع السلاح النووي مع واشنطن التي توقفت منذ أكثر من 3 سنوات.
وقال مسؤول بوزارة الوحدة للصحفيين: «من الصعب تفسير استبدال مسؤول معين على أنه يعني بالضرورة حدوث تحول في السياسات الخارجية للشمال». وقال المسؤول إن الحكومة ستراقب إجراءات السياسات للشمال بعد ذلك التعديل الوزاري.
وفي تعيين آخر مثير للانتباه، تم اختيار وزير الخارجية "ري سون-كوون" لقيادة إدارة الجبهة المتحدة بالحزب، وهي المكلفة بمعالجة العلاقات بين الكوريتين. ويقال إن "ري"، وهو في أوائل الستينيات من عمره، حل محل "كيم يونج-تشول"، البالغ من العمر 76 عامًا.
وقد أظهر "ري"، وهو ضابط عسكري سابق، موقفا متشددا تجاه سيول عندما قاد وفد كوريا الشمالية إلى المحادثات بين الكوريتين، وفقا لما ذكره "جونج سيونج-تشانج"، مدير مركز دراسات كوريا الشمالية في معهد "سيجونج".
ويُنظر إلى تعيين "ري" على أنه إجراء يراعي الحاجة إلى تغيير الأجيال وتحول السلطة في كوريا الجنوبية إلى إدارة "يون سيوك-يول" المحافظة، مما يوحي بأن نظام "كيم جونج-أون" قد يكثف هجومه على سيول، وفقا للخبير في شؤون الشمال الذي ظل لفترة طويلة يراقب قيادة كوريا الشمالية ويتابع الأخبار ذات الصلة.
يُذكر أنه في آخر اجتماع رئيسي للحزب، أعلن "كيم" مبدأ «القوة مقابل القوة، والمنافسة المباشرة». وحث على بذل الجهود لتعزيز قدرات الدفاع الوطني، مشيرًا إلى البيئة الأمنية «الخطيرة للغاية».
جدير بالذكر أن بيونجيانج اعتادت على تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية في الأشهر الأولى لتولي حكومة جديدة السلطة في كوريا الجنوبية.