لفتت وزارة الدفاع البريطانية، في تقرير الاستخبارات العسكرية اليومي، إلى أن "لجنة الصناعات العسكرية الروسية توقعت أن إنفاق الدولة الدفاعي سيزيد بنحو 600 إلى 700 مليار روبل (أي نحو 8.5 إلى 10 مليار جنيه استرليني)، ما يعني زيادة قدرها 20 بالمائة في ميزانية الدفاع"، وأضافت أن "قدرة الحكومة الروسية على الإنفاق ستحد من قدرة الصناعات الدفاعية على تلبية احتياجات الحرب في أوكرانيا"، وذلك في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو ونقص الخبرات اللازمة.
وتوقع تقرير الاستخبارات البريطانية أن "إنتاج روسيا من الإلكترونيات المتقدمة سيتأثر سلبا بشكل قد يقوض قدرتها على إحلال المعدات العسكرية التي خسرتها في الحرب في أوكرانيا".
وعلى صعيد التطورات الميدانية في أوكرانيا، أوضحت الاستخبارات البريطانية أن "القوات الروسية أحرزت بعض التقدم في مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا، وذلك لأول مرة منذ أسابيع"، وأضافت أن "التركيز الأساسي للقوات الروسية في الوقت الحالي هو على منطقة سيفيرودونيتسك الواقعة في إقليم دونباس، حيث تجري مواجهات ضارية هناك نظرا لموقع المدينة الاستراتيجي في شرق البلاد".
وكانت آخر تقارير الاستخبارات البريطانية قد أفادت بقيام روسيا "بتجميع وحدات قتالية جديدة للدفع بها إلى العملية العسكرية الجارية في أوكرانيا، حيث تقوم القوات الروسية منذ أسابيع بالتجهيز لنشر كتيبة ثالثة مكونة من تشكيلات قتالية للقيام بعمليات على الأراضي الأوكرانية".
وكانت الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، قد فرضت عقوبات غير مسبوقة على روسيا، ردا على العملية العسكرية التي بدأتها موسكو في أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي.
وشملت العقوبات الغربية على روسيا تجميد الأصول الروسية في الخارج، واستبعاد عدد من البنوك الروسية خارج نظام "سويفت" العالمي للمعاملات.