قال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، إن الانتهاكات الإسرائيلية على المسجد والشعب الفلسطيني خلال الأيام الماضية كانت شديدة الوحشية، مشيرًا إلى أن “ضخامة أعداد المصلين في شوارع مدينة القدس أربكت سلطات الاحتلال، ما دفعها لمهاجمتهم في محاولة لفضهم”.
وأكد "صبري"، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "أون لايف"، أنه خلال محاولة شرطة الاحتلال لتفريق المصلين، صمم المصلون على استكمال صلاتهم ما دفع المسلحين الإسرائيليين لإطلاق النار مستخدمين كلا من الرصاص الحي والمطاطي.
وتابع الشيخ صبري، الذي تعافى وعاد إلى منزله مساء أمس: "لقد أصبت وتم نقلي إلى المستشفى وبعد الفحص تبين أن هناك رضوضا في منطقة الرجلين واليدين، وبحمد الله لم تكن هناك كسور، وعندما شاهدت الجرحى الشباب هان علي مصابي، فقد شاهدت شبان أصيبوا بالرصاص في الرأس والبطن ونسأل الله لهم السلامة".
وأضاف: "لقد بدأت الاحتجاجات على البوابات الإلكترونية الإسرائيلية بالعشرات من المصلين، ثم ازدادت أعدادهم في غضون يومين إلى المئات، وبالأمس لاحظنا أن تعداد المصلين كان بالآلاف".
وتابع الشيخ صبري: "هذا الأمر أربك الإسرائيليين، فقامت عناصر الشرطة بقمع المصلين بوحشية، فأصابت العشرات من المصلين في منطقة باب الأسباط".
وأشار إلى أن “قوات الاحتلال حاولت وقف الاحتجاجات الفلسطينية قبل يوم الجمعة القادم، حيث يتدفق عشرات آلاف المصلين، من أجل أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى”.
يذكر أن الشيخ صبري كان أحد الذين أصيبوا جراء محاولة شرطة الاحتلال تفريق المصلين، بعد انتهاء صلاة العشاء أمس في منطقة باب الأسباط، شمالي المسجد الأقصى، في البلدة القديمة من مدينة القدس.