اتهم سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف اليوم /الجمعة/ الدول الغربية بتأجيج التوترات في منطقة أوراسيا، قائلا إن "الغرب يضع نصب عينيه هدف تحويل أوراسيا إلى ساحة تتكون من دول دمى تتصارع مع بعضها البعض".
وقال باتروشيف ـ حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية ـ إن "الجهود المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتفكيك التكتلات التكاملية التي تم إنشاؤها في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، مثل منظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، تعد بمثابة تهديد واضح للفضاء وأوراسيا ككل".
وأشار باتروشيف إلى استمرار حلف شمال الأطلنطي "الناتو"، الذي وصفه بأنه يعمل كأداة للسياسة الخارجية لـ"دولة معينة"، في تعزيز وجوده على الجانب الغربي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، محذرا من تدهور حالة الأمن الجماعي في منطقة أوروبا الشرقية.
وحسب باتروشيف، فإن حلف الناتو ينظر إلى أوروبا الشرقية على أنها المسرح الأكثر احتمالا للعمليات العسكرية، وهو ما تؤكده المناورات التي يجريها الحلف، بما فيها التدريبات العسكرية "المدافع عن أوروبا 2022" التي جرت في شهر مايو وشارك فيها نحو 18 ألف عسكري من 19 دولة أوروبية.
وأشار إلى تمويل الولايات المتحدة حوالي مائة وكالة أنباء غير حكومية تم إنشاؤها خلال العقد الماضي في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، مشيرا إلى أن عدد التحديات في مجال أمن المعلومات يتزايد، لا سيما بسبب مساعي واشنطن وحلفائها لضمان هيمنتهم الكاملة في مجال المعلومات، وإملاء قواعدهم الخاصة على العالم، فيما يتعلق بتنظيم استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات.