اشتهرت قرية هيراتا، وهي قرية صغيرة في محافظة فوكوشيما اليابانية، بتحدي السائحين لتجربة الآيس كريم الحار المغطى بالهابانيرو أو الفلفل الحار، وهذا ما يتم تقديمه في قرية هيراتا، فوكوشيما، حيث تم رش الآيس كريم بكميات متفاوتة من مسحوق الفلفل هابانيرو.

وتعود قصة آيس كريم هيراتا المشهورة الآن إلى كارثة فوكوشيما في عام 2011، قبل أن يضرب تسونامي المنطقة والمخاوف من تداعيات إشعاعية تجتاح الأمة، فلم تواجه القرية أي مشكلات في بيع الخضار، ولكن بعد ذلك بدأ كل شيء في الانحدار، وبدأ السكان المحليون في البحث عن طرق جديدة لكسب لقمة العيش، وفقًا لموقع "ذا صن" البريطاني. 

جذبت فكرة زراعة فلفل هابانيرو ثلاثة مزارعين محليين، دون التفكير كثيرًا في حقيقة أنها كانت أكثر حرارة بالنسبة لمعظم المستهلكين اليابانيين، ولم يتمكنوا من العثور على سوق لمنتجاتهم، ولم يكن إضافة الفلفل إلى الميسو والكاري جيدًا أيضًا.

في عام 2015، أثناء العصف الذهني للطرق التي يمكنهم من خلالها استخدام فلفل هابانيرو، توصل المزارعون إلى فكرة استخدام الخضار الحار كمكون للآيس كريم الناعم وانتشرت الفكرة، وأصبح آيس كريم هابينيرو جزءًا أساسيًا من جهود التسويق في القرية.

صنع آيس كريم هابانيرو ليس أسهل عمل في العالم، حيث يرتدي العمال قفازات وأقنعة ونظارات واقية في أثناء رشهم بمسحوق الفلفل هابانيرو الذي يحرق اللسان، لكن الحصول على المكافأة فب أثناء الترهيب من الحرق هو الجزء الصعب حقًا.

يمكن لأولئك الشجعان بما يكفي لتجربة هذا الآيس كريم أن يختاروا درجات متفاوتة من السخونة، مع أقصى درجات التوابل الأخرى التي  يتم تقديمها مجانًا مع توفير 500 ين (3.80 دولار) هناك.

سافر مراسل من برنامج واقعي ياباني شهير مؤخرًا إلى قرية هيراتا لتجربة آيس كريم هابانيرو الشهير، واختار المجموعة الأكثر سخونة، على الرغم من أنه بدا شجاعًا وعازمًا في بداية التجربة، إلا أنه استسلم للدموع والنحيب، قبل أن يهدئ فمه ببعض الماء البارد، دون أن يكمل التحدي.