سمع مراسلون محادثة مغلقة بالخطأ جرت بين رئيس الحكومة الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” وزعماء كل من دولة بولندا, هنغاريا, تشيكيا، وسلوفاكيا. فسُمِعت أقوال نتنياهو وهو يتحدث بحرية قائلا: "تسعى أوروبا إلى زعزعة أمنها بينما تزعزع أمن إسرائيل", وقال نتننياهو قبل أن يقوم المسؤولين بقطع البث عندما أدركوا أن الصحافيين يسمعون محادثتهم إن “الاتحاد الأوروبي هو المنظمة الدولية الوحيدة في العالم التي تشترط علاقاتها مع إسرائيل، التي تنتج التكنولوجيا في كل المجالات، بشروط سياسية. الوحيدون! لا أحد آخر يفعل ذلك!”
وأضاف “هذا جنون. هذا جنون تام”، بالإشارة إلى إصرار الاتحاد الأوروبي على اشتراط بعض اتفاقياته مع إسرائيل باحراز تقدم في العملية السلمية. وأشار الى اتفاق الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، الذي لم يتم تجديده منذ عام 2000، وحض رؤساء الوزراء الحاضرين – وهم المجري “فيكتور أوربان” والتشيكي “بوهوسلاف سوبوتكا” والبولندية “بياتا سيدلو” والسلوفاكي “روبرت فيكو” – على العمل على اقناع بروكسل بالتقدم في المحادثات حول تجديد الاتفاق من دون اشتراط ذلك بتحقيق تقدم في العملية السلمية.
وقال “أرجوكم ساعدونا، وساعدوا أوروبا، على التعجيل باتفاقية الشراكة”, وتابع “الأمر لا يتعلق بمصالحي، مصالح إسرائيل. أنا أتحدث معكم عن مصالح أوروبا”.
كما تطرق أيضا إلى اللاجئين في أوروبا قائلا : "على أوروبا أن تقرر إذا كانت معنية بالعيش والازدهار أم أنها ترغب في التقلص والانقراض". "يتعين عليكم التوقف عن مضايقة الدولة الغربية الوحيدة التي تحافظ على القيم والمصالح الغربية وتمنع موجة الهجرة الهائلة إلى أوروبا. كفوا عن مهاجمة إسرائيل وابدأوا بدعمها".
وقال “نتنياهو” في حديثه مع رؤساء الدول الأربع موضحا أن إسرائيل لديها علاقات جيدة مع الدول العربية , قائلا "يتحدث العرب معنا, فهم يتحدثون معنا عن التكنولوجيا وعن أمور نتحدث عنها هنا".
وتطرقا إلى الوضع في سوريا معترفا أمام رؤساء الدول الأخرى أن إسرائيل شنت هجوما ضد إرساليات أسلحة وهي في طريقها إلى حزب الله, وأوضح قائلا : "لقد أغلقنا الطرقات ليس في مصر فحسب, بل في هضبة الجولان أيضا".
وأضاف : "أقمنا جدارا لأننا أدركنا أن هناك مشكلة مع داعش وإيران اللتين تسعيان إلى بناء جبهة إرهابية في المنطقة, فقلت لبوتين :” إذا لاحظنا أنهما ينقلان أسلحة إلى حزب الله فسنلحق بها ضررا".
وفهم مكتب رئيس الحكومة بعد مرور بضع دقائق المشكلة فأغلقوا الميكروفونات.