الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تحقيقات

تاريخ من الإنجازات.. القاهرة والرياض درع العالم العربي في مواجهة الإرهاب

  • 20-6-2022 | 22:33

الرئيس عبدالفتاح السيسي وولي عهد السعودية

طباعة
  • محمود بطيخ

يُظهر التاريخ قوة العلاقات التي تجمع مصر والمملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا، والتي توسعت بشكل كبير في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصار لها أثر كبير على أرض الواقع من خلال اتفاق البلدين في العديد من القضايا الإقليمية والموضوعات التي تهم المنطقة.

وأتى ولي عهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى مصر، اليوم الإثنين، حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مطار القاهرة، خلال زيارة تستغرق يومين.

مصر والسعودية يدعمان قضايا العمل العربي المشترك
انعكس تطور العلاقات المصرية السعودية بشكل إيجابي، في مواجهة الكثير من القضايا العربية والإقليمية، بدءًا من الأوضاع في سوريا وصولًا إلى ما يحدث في ليبيا واليمن والعراق.

ولم يتوقف التعاون عند هذا الحد، إذ جمع مصر والسعودية موقف ثابت موحد في مكافحة الإرهاب والتطرف الذي واجهته المنطقة بضراوة حينما أوشك أن يتزعزع أمن واستقرار المنطقة، وينتشر الفكر الإرهابي، إذ كانت الطلبات المصرية السعودية دائمًا ما تتفق في نزع ذلك المرض الذي هدد المجتمعات والدول وبات خطرًا على العالم بأسره.

دعمت مصر والسعودية المبادرات السياسية والحلول السلمية لأزمات المنطقة بما يحافظ على استقرار الدول التي كانت محل نزاع، مثل سوريا وليبيا واليمن، وذلك لضمان وحدة ترابها الوطني، ووضع مصالحها الوطنية فوق كل الاعتبارات، وكان ذلك الدعم من أجل حل دائم يكفل الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، والحول دون التدخلات الخارجية والمصالح الإقليمية والدولية على حساب دول المنطقة.

علاقات تاريخية تجمع البلدين

العلاقات المصرية السعودية ليست وليدة، ولكنها تاريخ له جذور امتدت منذ فترة بعيدة، والشاهد على ذلك عام 1926، حيث وقعت مصر والسعودية على معاهدة الصداقة بينهما، ودعمت السعودية مطالب مصر في الاستقلال وجلاء القوات البريطانية، ووقفت إلى جانبها في جميع المحافل الدولية.

وأما في 1955، توجت تلك العلاقات في 27 أكتوبر بتوقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين، حيث دعمت السعودية مطالب مصر أثناء العدوان الثلاثي عام 1956.

وشاركت قوات سعودية في حرب أكتوبر 1973، وقادت السعودية معركة موازية في مواجهة الدول الكبرى، باستخدام البترول لدعم الجيش المصري على جبهات القتال في سيناء.

وساندت مصر الحق العربي المشروع في أعقاب اعتداء قوات صدام حسين على الكويت؛ حيث شاركت القوات المصرية في حرب تحرير الكويت انطلاقا من المملكة العربية السعودية.

وظهر الدعم السعودي بشكل كبير في أعقاب ثورة الشعب المصري ضد تنظيم الإخوان الإرهابي، في 30 يونيو 2013، حيث قدمت المملكة دعما سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا لمواجهة وحظر أنشطة الجماعات الإرهابية، وكذلك مساندة الاقتصاد المصري.

سد النهضة والدعم السعودي
أبدت المملكة العربية السعودية دعمها الكامل لمصر في أزمة سد النهضة التي واجهتها، فقد أوضحت في أكثر من مناسبة دعمها الكامل للأمن المائي المصري، مشيرة إلى أنه لا يتجزء عن الأمن المائي العربي، وحثت أثيوبيا خلال المحافل المختلفة على التخلي عن سياستها الأحادية اتصالاً بالأنهار الدولية، والالتزام بتعهداتها بمقتضى القانون الدولي بما في ذلك اتفاق إعلان المبادئ الموقع في 2015، بما من شأنه عدم اتخاذ أية إجراءات أحادية فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.

وأكدت على ضرورة التعاون بحسن نية مع مصر والسودان للتوصل بلا إبطاء لاتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد الملء والتشغيل، اتساقاً مع البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في سبتمبر 2021.

مصر تدعم السعودية ضدد الهجمات الإرهابية

أعربت مصر عن تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها القومي، وأكدت رفضها أي اعتداءات على أراضي المملكة العربية السعودية.

وأعربت مصر في 25 مارس 2022 عن بالغ إدانتها واستنكارها لمواصلة ميليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية الخسيسة التي تستهدف أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة ومنشآتها الحيوية والمدنية، وأكدت مصر على خطورة مواصلة ميليشيا الحوثي لهذه الأعمال العدائية التي تُعد تهديدًا جسيمًا ومباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة، ولسلامة إمدادات الطاقة فضلاً عما تمثله من انتهاكٍ صارخٍ لمباديء وقواعد القانون الدولي.

فيما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي بالأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي عهد السعودية، فى نفس اليوم، على تضامن مصر الكامل مع المملكة حكومة وشعبًا، في التصدي لكل المحاولات الساعية للنيل من استقرار المملكة والخليج بوجه عام، مشددًا على الارتباط الوثيق بين أمن واستقرار البلدين الشقيقين.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة