أعلنت الحكومة البريطانية اليوم /الأربعاء/ أن شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية موديرنا ستنشئ في المملكة المتحدة مركزًا للبحوث ولإنتاج لقاحات بتقنية الحمض النووي الريبي، مؤكدة أنها تريد الاستعداد "للأوبئة المستقبلية".

ويهدف هذا العقد، الذي لم يتم الكشف عن شروطه المالية، إلى منح مرضى خدمات الصحة العامة البريطانية إمكانية الوصول إلى "الجيل التالي من اللقاحات والعلاجات"، حسبما أشارت وزارة الصحة في بيان صحفي. 

ويتضمن العقد أيضا بناء مركز للبحث والتطوير في مجال لقاحات بتقنية الحمض النووي الريبي، ومركزًا لإنتاج اللقاحات، وإجراء جزء كبير من التجارب السريرية على الأراضي البريطانية. وتؤكد الحكومة على الدور "المحوري" لهذه التكنولوجيا في مكافحة الوباء، و"قدرتها على السماح بنجاحات فيما يتعلق بأنواع معينة من الأمراض مثل السرطان أو الأنفلونزا أو الخرف أو أمراض القلب".

ومن المفترض أن يبدأ هذا العام الاعداد للقاحات الأولى التي سيتم إنتاجها في عام 2025. وقد تم تحديد هذا المركز قائلاً: "سيتمكن المركز من زيادة إنتاجه بسرعة في حالة حدوث حالة طوارئ صحية، وتعزيز قدرة المملكة المتحدة على الاستجابة للأوبئة في المستقبل". وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون في البيان "إن استثمارنا سيؤمن لقاحات ضد أخطر الفيروسات، ويضعنا في طليعة المعارك ضد التهديدات المستقبلية".

واشترت المملكة المتحدة، وهي إحدى الدول الأكثر تضررًا من وباء كوفيد 19 مع ما يقرب من 180 ألف حالة وفاة، اللقاحات بشكل جماعي في السنوات الأخيرة، بما في ذلك لقاحات بتقنيات الحمض النووي الريبي الجديدة التي تم شراؤها من فايزر وموديرنا، بينما أنتجت بشكل أساسي المزيد من أمصال أسترازينكا /أوكسفورد المصنوعة بالتقنية الكلاسيكية المعتادة.