قال مسؤول رئاسي في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء إن كوريا الشمالية قد تؤجل ما سيكون تجربتها النووية السابعة في ضوء التقويم السياسي للصين ووضع فيروس كورونا .
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية بأن كوريا الشمالية تستعد منذ أسابيع لتجربة نووية في موقع بونجي-ري للتجارب النووية ولم تتبق سوى خطوة وحيدة أمامها هي "القرار السياسي" للزعيم "كيم جونج-أون".
وقال المسؤول للصحفيين نقلا عن المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني في الخريف: "أعتقد أن الصين وكورونا يلعبان دورا في هذا"، وأضاف:"يبدو أن كوريا الشمالية تبذل جهودا كبيرة بدافع القلق من الفوضى الكبيرة التي قد تنتج عن تجربة نووية سابعة، لكننا لم نتمكن من التحقق منها".
يشار إلى أن الصين هي الحليف السياسي الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية والجهة الاقتصادية الممولة لها، مما يعني أن القيام باستفزاز كبير قبل حدث سياسي رئيسي قد يضر بعلاقاتها مع بكين.
وأشار المسؤول إلى أن العامل الآخر وراء التأجيل قد يكون خطورة تفشي كورونا في الشمال.
وعلى صعيد آخر، قال مسؤول دفاعي كوري جنوبي سابق اليوم الأربعاء، إن كوريا الشمالية لديها سبب عسكري وتقني خاص بها لإجراء تجربة نووية أخرى، حيث إنها بحاجة إلى رأس حربي نووي مصغر لتحميله على صواريخها المطورة حديثا.
قال كيم يونج-سوب، الباحث البارز في معهد سيجونج الذي شغل منصب نائب وزير الدفاع ، في منتدى في سول:"يقدر مستوى تصغير (الرؤوس الحربية) النووية في كوريا الشمالية بحوالي 60 سنتيمترا". وأضاف "من أجل أن يتم تركيبها على الأسلحة التكتيكية الموجهة والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، مثل هواسونج-8 يجب أن تصبح أصغر".
وجاء تقييمه وسط تكهنات بأن التجربة النووية السابعة لكوريا الشمالية تحت الأرض قد تكون على وشيكة. وبحسب ما ورد تكمل بيونج يانج الاستعدادات ذات الصلة في موقع بونجي-ري للتجارب النووية.
وأشار كيم إلى أنه " في المؤتمر الثامن لحزب العمال العام الماضي، كشفت كوريا الشمالية النقاب عن خطط تعزيز قدراتها الدفاعية وهناك حاجة لإجراء تجربة نووية إضافية من حيث المتطلبات العسكرية والتقنية".
وقد أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية السادسة والأخيرة في سبتمبر 2017 .