السبت 27 ابريل 2024

نورهان موسى: ترويج «ديزني» للمثلية تستدعي دعم أفكار مواجهتها

نورهان موسى

أخبار24-6-2022 | 17:07

دار الهلال

علقت الدكتورة نورهان موسى، أستاذ القانون الدولي، على تصريحات المديرة التنفيذية لشركة ديزني، والتي تقول فيها "إن هدف الشركة بنهاية العام الجاري أن يكون نصف الشخصيات الكرتونية من أتباع المثليين جنسيا"، والتي زاد الجدل بعدها حول قضية المثلية في العالم وتحديدا في العالم العربي، وتلى ذلك منع عرض أحد أفلام ديزني في مصر وبعض الدول العربية بسبب وجود إحدى مظاهر المثلية لأحد أبطالها.

وقالت "موسى" في مقال لها، أن الصراع الثقافي بدأ يتخذ منحى جديدا ومختلفا، يحاول فيه القائمون على صنع الثقافة في الغرب والأكثر تأثيرا في إعلان نواياهم صراحة في استغلال تأثيرهم لصياغة فكر وترسيخ قيم بعينها، بعدما كان يتم بشكل خفي أوغير معلن.

وأشارت إلى أن خطوة شركة ديزني تعبر عن وجود قوى خلفها تسعى نحو نشر قيم وأفكار مختلفة وترسيخها داخل كل المجتمعات بكافة أشكالها وخلفيتها وتاريخها الثقافي وحضاراتها، مضيفة أنها تعتمد في ذلك على ترسيخ المادية وإعلاء الذات والتي تعد المثلية والترويج لها أداة لذلك تساهم في تفكك فكرة الأسرة من نواتها، ومن ثم خلق أجيال ضعيفة ومجتمعات مفككة يفكر فيها كل فرد في ذاته دون وضع اعتبار لقيم الأسرة ومن ثم المجتمع ومن ثم الدولة بأكملها.

وتابعت: لا أرى أنه من الواجب النظر لمقاومة هذه القيم أو الأفكار من زاوية حقوق الإنسان، فلكل فرد حقه في اختياراته المادية والروحية ولا يحق لأحد التدخل ولكن لا يعني مقاومة تلك الأفكار اتنهاك الحق في حرية الاختيار، وإنما يعني الحق في الإعلان عن موقفنا تجاهها بالرفض كونها مغايرة لسنة الحياة وسنة الله في خلقه، بالإضافة إلى أنها بعيدة كل البعد عن فطرة الإنسان منذ أن خُلق وإلى الآن. ولابد من استغلال الجدل الدائر في العالم حاليا من إعلان موقفنا الرافض لهذه الأفكار، حتى لا تفرض علينا في المستقبل.

وأردفت: وانطلاقا من كون تلك الأفكار أدوات جديدة لحرب ثقافية وصراع اجتماعي، يجب علينا شحذ الهمم والدفع بقدراتنا العربية والمصرية على وجه الخصوص لمقاومة مثل هذه الأفكار، وعدم الاكتفاء بالتصريحات، فالشخصية المصرية عريقة منذ آلاف السنين، وقادرة على الابتكار وانتاج أعمال فنية تنافس أفلام ديزني، ولابد من استغلال هذه اللحظة لإنشاء قناة للأطفال هدفها الحفاظ على الهوية المصرية والعربية، وتكون جاذبة لكافة المواهب على المستوى العربي حتى تنتشر بين المجتمعات العربية. وأشير هنا إلى النموذج الإماراتي الذي يسعى نحو تحقيق ذلك من خلال إحدى القنوات فضلا عن خلق شخصيات كرتونية عربية تحافظ على هويتها من خلالها وتعزز من قيمها، وهو نموذج لابد من البناء عليه.

وفي ختام مقالها، ألقت أستاذة القانون الدولي الضوء على تجربة الفنان "أحمد أمين"، والذي سخر إمكاناته ومهوبته في تقديم أعمال فنية تناسب الأطفال وجاذب لهم بأقل الإمكانات، معلنة دعمها له من خلال تقديم الدعم القانوني للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية الخاصة بأفكاره ومشروعاته في هذا المجال. ودعت الجهات المنتجة بدعم أفكاره وأفكار أمثاله ممن لديهم حب للوطن ومخاوف من أي تأثير سلبي على عقول المستقبل ورغبة في بناء أجيال واعية.

Dr.Randa
Dr.Radwa