أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تبني المجلس لاستراتيجية إعلامية عربية وفقًا لسياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الهادفة إلى توحيد الصف العربي وترسيخ العلاقات الطيبة بين مصر وشقيقاتها الدول العربية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وانتهاج سياسة إعلامية تؤدي إلى التواصل والتعاول واحترام إرادة الشعوب.

جاء ذلك خلال لقاء كرم جبر، اليوم، وفدًا إعلاميًا إماراتيًا، برئاسة منى المري رئيس نادي دبي للصحافة، نائب رئيس مجلس دبي للإعلام، ومدير نادي دبي للصحافة ميثاء بوحميد، ومدير العلاقات الإعلامية جاسم الشمسي، بمقر المجلس في ماسبيرو.

وأكد جبر، حسب بيان المجلس، اليوم، أن العلاقات بين الدولتين نموذج للأخوة، وتتميز بقوتها على جميع المجالات، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا كبيرًا بين البلدين في كل المجالات تحت مظلة متفاهمة من قائدي البلدين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وقدم عرضُا موجزًا لدور المجلس في ضبط المشهد الإعلامي والصحفي من خلال الضوابط والمعايير والأكواد؛ لضمان التزام وسائل الإعلام بأصول المهنة وأخلاقياتها، كما تطرق إلى دور لجنة الشكاوى، وكذلك التراخيص التي يمنحها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، للوسائل الإعلامية وفقًا لما نص عليه القانون رقم 180 لسنة 2018، فيما يخص الترخيص لمختلف الوسائل الإعلامية، مضيفًا أن المجلس يقدم تسهيلات للوسائل الإعلامية لتوفيق أوضاعها، وظهر ذلك جليًا خلال الأيام الماضية حيث تم منح 100 ترخيص لمؤسسات الإعلامية.

واستعرض رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أهم ملامح الاستراتيجية الإعلامية لعام 2022، والتي ترتكز على عدة محددات تتمثل في التعاون العربي، ومؤتمر المناخ وقضايا البيئة، وملامح الجمهورية الجديدة، وإعلاء مبادئ حقوق الإنسان، وإبراز المشروعات التنموية والخدمية التي تنفذها الدولة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير القرى المصرية والمشروعات والمبادرات القومية، فضلًا عن رفع الوعي ومواجهة الشائعات، ونبذ الكراهية وإعلام الروح الرياضية، وكذلك تجديد الخطاب الديني.

وأبدى "جبر" رغبته في التعاون مع مجلس دبي للإعلام وتبادل الأفكار والرؤى والخبرات، خصوصًا في مجال الإعلام التنموي، الذي يعرض التجارب الناجحة في البلدين، وهو ما رحبت به رئيس نادي دبي للصحافة التي تشغل في نفس الوقت نائب رئيس مجلس دبي للإعلام والعضو المنتدب، وقدمت شرحًا تفصليًا للمجلس المنشأ من عدة شهور.

وبحث اللقاء بين الجانبين سبل التعاون بين المجلس ونادي دبي للصحافة ومجلس دبي للإعلام وتنسيق الجهود؛ لخدمة القضايا العربية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، كما تناول الأفكار والرؤى المشتركة للعمل على مواجهة التحديات التي تفرض نفسها على الإعلام العربي، وأهمها الثورة التكنولوجية الرابعة والخامسة ومواجهة الغزو الثقافي الخارجي، الذي يتعارض مع قيمنا الدينية والثقافية والإنسانية.

من جانبها، أعربت منى المري، عن رغبتها في فتح مجالات التعاون المشترك بين وسائل الإعلام في الدولتين، وأن تتوحد جهودهما لخدمة القضايا التي تهم العالم العربي والإسلامي.

وأشارت إلى التجربة الإماراتية في مجال تنظيم العمل الإعلامي، موضحة أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت واحدة من أهم ما يهدد الأمن القومي العربي، وطالبت بضرورة التعاون المشترك بين المؤسسات الإعلامية العربية لمواجهة هذا الخطر.

واقترحت العمل بشكل منظم لوضع لائحة لكيفية التعامل مع "السوشيال ميديا" بشكل مؤثر وفعال يتجاوب مع التغيرات السريعة والمتلاحقة، واستثمار تجارب شباب المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أكد عليه رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لخلق حوار متبادل بين وسائل الإعلام التقليدية والإعلام الجديد، الذي يؤثر في الرأي العام بدرجة كبيرة، واتفق الجانبان على تقديم مشروع تعاون كبير في المجال الإعلامي في غضون الأسابيع المقبلة.

واستعرضت رئيس نادي دبي للصحافة جائزة الصحافة العربية، التي ينظمها النادي، مؤكدة توسيع الجائزة لتشمل كل أنواع الإعلام؛ للوصول لمفهوم أعم وأشمل.