أكد الدكتور سامح فوزي، الكاتب الصحفي والأكاديمي، أن مستقبل السودان يتوقف على وجود حوار حقيقي، يضم جميع أبنائه دون استبعاد لأحد، ولاسيما في ضوء الأزمة الاقتصادية، ووجود العديد من الحركات المسلحة، وغياب الاتفاق بين القوى السياسية، وحالة التظاهر المستمرة في الشارع.
وأعرب، خلال برنامج "آخر الأسبوع" على فضائية "مي سات" في ضيافة الإعلامية رينيه إبراهيم، عن مخاوفه تجاه المظاهرة المليونية التي يجري الدعوة إليها، 30 يونيو، داعيًا إلى تغليب صوت الحكمة.
وأشار إلى أن السودان أصبحت الأولى بين الدول الأفريقية الأعلى في معدل التضخم، ويبلغ 245%، ويقع 60% من السكان تحت خط الفقر، وينتظر ربع السكان وضعًا غذائيًا يقترب من المجاعة مع قدوم شهر سبتمبر، حسب تقديرات منظومة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، وهناك اضرابات مستمرة، وضغوط شديدة على القطاع العام، نتيجة تدني الرواتب يخشى معها تحلل جهاز الدولة.
وأضاف أن قوي الحرية والتغيير تعترض على الآلية الثلاثية، وتضم الأمم المتحدة والإيجاد والاتحاد الإفريقي، وشاركت في حوار مع المكون العسكري بوساطة أمريكية سعودية، وهو ما نال تأييد بعض القوى، ورفض قوى أخرى بما في ذلك القوى الشريكة لها مثل لجان المقاومة.
وهو ما يؤكد أهمية التوافق بين القوى السودانية ووجود حوار يجمع كل الأطراف للحفاظ على المكتسبات السياسية والاقتصادية، الأمر الذي أكده البيان الختامي في أعقاب مباحثات ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.