الثلاثاء 14 مايو 2024

أمريكا وبريطانيا وأستراليا واليابان وتطلق "شركاء المحيط الأزرق" لدعم جزر المحيط الهادئ

الولايات المتحدة

عرب وعالم25-6-2022 | 09:53

دار الهلال

أطلقت الولايات المتحدة وأستراليا واليابان ونيوزيلندا والمملكة المتحدة آلية شاملة غير رسمية لدعم أولويات جزر المحيط الهادئ بشكل أكثر فعالية وكفاءة تحت اسم "شركاء في المحيط الأزرق".

وأفاد البيت الأبيض، في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني، اليوم السبت بأن منطقة جزر المحيط الهادئ تعد موطنًا لما يقرب من خُمس سطح الأرض والعديد من التحديات الأكثر إلحاحًا، بداية من أزمة المناخ مرورا بجائحة كورونا ووصولا إلى الضغط المتزايد على النظام الدولي الحر والمفتوح القائم على القواعد. 

وأشار البيان إلى أنه في هذا السياق، التزم منتدى جزر المحيط الهادئ، المحرك الرئيسي للعمل الإقليمي، بتنظيم أعضائه "كجماعة واحدة إذا أردنا مواجهة تحدياتنا المشتركة المتزايدة".

وأضاف أن بينما تستمر البلدان الخمسة- أستراليا واليابان ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة- في دعم الازدهار والمرونة والأمن في المحيط الهادئ، يجب أيضًا تسخير قوتهم الجماعية من خلال تعاون أوثق. 

وأوضح البيت الأبيض في البيان أنه تحقيقا لهذه الغاية، أوفدت حكومات الدول الخمس مسؤولين رفيعي المستوى إلى واشنطن العاصمة يومي 23 و24 يونيو لإجراء مشاورات مع رؤساء بعثات المحيط الهادئ وشركاء آخرين، بما في ذلك فرنسا وكذلك الاتحاد الأوروبي.

وبحسب البيان، جاءت هذه الاجتماعات عقب مناقشات مع شركاء المحيط الهادئ، بما في ذلك مع أمانة منتدى جزر المحيط الهادئ التي لا تزال مستمرة، وكذلك مع شركاء آخرين مشاركين في المنطقة.

وأضاف البيان أن هذه المبادرة الجديدة تستند إلى الالتزام طويل الأمد تجاه المنطقة، لافتا إلى أن البلدان "تحتفظ بعلاقات وثيقة بين شعوب وجزر المحيط الهادئ ونحن أيضا شركاء منذ فترة طويلة في مجالات التنمية، ما ينعكس في 2.1 مليار دولار من المساعدة الإنمائية للمنطقة".

وأكدت الدول، بحسب البيان، اتحادهم في تصميمهم المشترك على دعم منطقة تعود بالنفع على شعوب المحيط الهادئ.

كما شددت أيضًا على اتحادهم في كيفية تحقيق هذه الرؤية- وفقًا للمبادئ الإقليمية في المحيط الهادئ والسيادة والشفافية والمساءلة، والأهم من ذلك كله، أن تقودها جزر المحيط الهادئ وتسترشد بها.

ومع هذه المبادئ، يهدف الشركاء في المحيط الأزرق إلى تحقيق النتائج لمنطقة المحيط الهادئ بشكل أكثر فعالية وكفاءة‘ إذ أنه في إطار هذه الشراكة، ستعزز الدول الخمسة، معًا وبشكل فردي، الجهود الحالية لدعم أولويات المحيط الهادئ، بما يتماشى مع استراتيجية 2050 القادمة لمنتدى جزر المحيط الهادئ لقارة المحيط الهادئ الزرقاء.

وأوضح البيت الأبيض أنه لتحقيق ذلك، سوف تعمل الدول المشاركة في المبادرة مع شركاء منطقة المحيط الهادئ لوضع خريطة للمشاريع الحالية والتخطيط للمشاريع المستقبلية والسعي إلى زيادة الموارد وسد الفجوات، مما يؤدي إلى تفادي المزيد من الأعباء والفرص الضائعة لحكومات المحيط الهادئ وشعوب المحيط الهادئ. 

وتهدف المبادرة أيضا إلى تعزيز الشركة الإقليمية في منطقة المحيط الهادئ، حيث تبني مبادرة شركاء المحيط الأزرق علاقات أوثق مع حكومات المحيط الهادئ ومع منتدى جزر المحيط الهادئ، من خلال تسهيل مشاركة أقوى وأكثر انتظامًا مع حكومات الدول الخمسة.

وتعتزم المبادرة، بحسب بيان البيت الأبيض، توسيع فرص التعاون بين المحيط الهادئ والعالم، حيث تشجع الآلية الجديدة وتسهل المزيد من المشاركة مع المحيط الهادئ من جانب أي شريك آخر يقاسم المحيط الهادئ قيمه ويهدف إلى العمل بشكل بناء وشفاف لإفادة شعوب المنطقة.

وأشار البيت الأبيض إلى أنه في الاجتماعات التي عُقدت في واشنطن، ناقشت حكومات الدول الخمسة ورؤساء بعثات المحيط الهادئ مجالات متنوعة لتعميق التعاون، بما في ذلك أزمة المناخ والاتصال والنقل والأمن البحري والحماية والصحة والازدهار والتعليم.

وأكدوا خلال الاجتماعات مواصلة العمل مع حكومات المحيط الهادئ وكذلك مع المؤسسات الإقليمية التي يقودها المحيط الهادئ، ولا سيما منتدى جزر المحيط الهادئ. وأكدت الدول أيضا العمل على مواءمة جهودهم مع نتائج الاجتماع المرتقب لقادة منتدى جزر المحيط الهادئ في فيجي.

Dr.Radwa
Egypt Air