قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل" إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يمتلكون أكبر منطقة اقتصادية خالصة في العالم، لكن ما يقرب من ثلثي محيطات العالم تقع خارج نطاق حدودنا، الأمر الذي يتطلب نهجا عالميًا جماعيًا لحمايتها واستعادتها، واستخدام الإمكانات الهائلة للمحيطات بطريقة مستدامة لصالح المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وتعزز الأجندة الدولية المحدثة لإدارة المحيطات دورنا كقوة دافعة وذات مصداقية وتعد شريكا لتقديم حلول حقيقية ومستدامة للتحديات التي تواجه محيطاتنا".
وقد كشفت المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي عن جدول أعمال الاتحاد بشأن الإدارة الدولية للمحيطات (IOG)، مع مقترحات جديدة من أجل محيطات آمنة ونظيفة ومُدارة بشكل مستدام.
وذكرت المفوضية - في بيان صحفي نشرته عبر موقعها الرسمي - أن الاتحاد الأوروبي يؤكد من جديد على دوره النشط في الإدارة الدولية للمحيطات والتزامه بتعزيز تنفيذ خطة الأمم المتحدة 2030 والهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة بشأن الحياة تحت الماء، وتلعب الأجندة الجديدة دورا مهما في تحقيق الجزء الأزرق من الصفقة الأوروبية الخضراء، كما يُظهر الاتحاد الأوروبي مشاركته القوية في هذا الملف، قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الثاني للمحيطات خلال الفترة من 27 يونيو، وأول يوليو 2022 في لشبونة ومؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في ديسمبر المقبل في مونتريال، جنبا إلى جنب مع اقتراح المفوضية الأوروبية بشأن أهداف ملزمة قانونا لاستعادة النظم البيئية، بما في ذلك حماية البحار.
من جهته، قال فيرجينيوس سينكيفيوس، مفوض شؤون البيئة والمحيطات ومصايد الأسماك" يجب أن نعتني بمحيطاتنا بشكل أفضل، ومع اقتراحنا الجديد لقانون استعادة الطبيعة، نريد أن نعالج أنظمتنا البيئية البحرية في أوروبا، لكن هذا لن يكون كافياً، فنحن بحاجة إلى حشد شركائنا العالميين لتحقيق الإدارة المستدامة للمحيطات والحياة البحرية الصحية في جميع أنحاء العالم، ولهذا السبب تلتزم المفوضية بتخصيص ما يصل إلى مليار يورو للتنوع البيولوجي للمحيطات والسواحل والإجراءات المناخية على مستوى العالم، واليوم، ندعو جميع شركائنا الدوليين لتعزيز تنفيذ التزاماتنا المشتركة والتركيز على الإجراءات الطموحة للمحيطات قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الخامس عشر المقبل بشأن التنوع البيولوجي".
وذكر البيان أن الاتحاد الأوروبي بصفته جهة فاعلة عالمية رائدة، وضع جدول أعمال محدث لتحسين إدارة المحيطات استنادًا إلى نهج دولي متعدد القطاعات وقائم على القواعد، بهدف زيادة تعزيز دوره كرائد عالمي في إدارة المحيطات، وبناءً على الالتزامات المنصوص عليها في الاتصال المشترك لعام 2016 وتحديثها، يلتزم الاتحاد الأوروبي بأمور عديدة، من بين ذلك تعزيز الإطار الدولي لإدارة المحيطات على المستويات العالمية والإقليمية والثنائية، وجعل استدامة المحيطات حقيقة واقعة بحلول عام 2030 من خلال اتباع نهج منسق ومتكامل للتحديات المشتركة والآثار التراكمية والاستمرار في جعل المحيط مساحة آمنة ومأمونة مع تزايد المنافسة في المياه الدولية وتحديات التعاون المتعدد الأطراف، وكذلك بناء المعرفة الدولية بالمحيطات من أجل اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة لإحداث إجراءات لحماية المحيط وإدارته على نحو مستدام.