ذكرت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن العالم حقق تقدما كبيرا في علاج فيروس نقص المناعة الطبيعية المكتسب "اتش آي في" وخفض عدد الوفيات الناجم عن مرض الإيدز خلال العقد الماضي، بينما دعت إلى اليقظة بشأن زيادة المقاومة للأدوية المضادة للفيروسات.

وقال برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة الطبيعية الإيدز في جنيف، إن نسبة الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب (اتش آي في) الذين لديهم فرصة لتلقي العلاج ارتفعت لأكثر من 50% لأول مرة.
وأضاف البرنامج أن العدد السنوي للأشخاص الذين يلقون حتفهم بسبب مرض الإيدز تراجع من 9ر1 مليون إلى مليون شخص في الفترة ما بين 2005 و.2016وتابع أن "الكفة رجحت".

وانخفضت الإصابات الجديدة إلى 8ر1 مليون في العام الماضي، ليمثل الانخفاض نسبة 16 في المئة على مدى السنوات الخمس الماضية.

ويشار إلى أن عدد المصابين بالفيروس الذي يضعف نظام المناعة ويؤدي للإصابة بالإيدز بلغ 7ر36 مليون شخص العام الماضي. ومن بينهم 53 % تمكنوا من الحصول على الدواء المعالج للفيروس.

وذكرت منظمة الصحة العالمية في تقرير منفصل أن المقاومة لاثنين من أكثر الأدوية استخداما في العالم، تتنامى في دول بأنحاء العالم.

وفي ستة بلدان من أصل 11 بلدا ترصد هذه المشكلة عن كثب في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ارتفعت نسبة المرضى الذين يحملون الفيروس المقاوم للأدوية إلى أعلى من المستوى الحرج البالغ 10 في المئة.

ويمكن للمرضى أن يطوروا المقاومة عندما يقطعون نظامهم العلاجي المقرر على مدى الحياة، إما لأنهم يتعبون من تعاطي الأدوية، أو لأن الأدوية المضادة للفيروسات الرجعية ببساطة تكون غير متاحة.

وقال جوتفريد هيرنشال، رئيس برنامج فيروس (اتش آي في) بمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي، "إننا نشعر بالقلق لأننا نشهد ارتفاع مقاومة العقاقير في عدد من الدول".

وطالبت منظمة الصحة العالمية المزيد من البلدان بمراقبة مستويات المقاومة، والتحول إلى أدوية بديلة لا تزال تعمل بفعالية، إذا رصدت تجاوز حالات المقاومة للعقاقير مستوى الـ10 في المئة.