أدانت أنييس روماتي-إسباني المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الجمعة أعمال العنف التي وقعت مؤخرا في شرق أوكرانيا وأسفرت عن مقتل 11 من صفوف الجيش الاوكراني، وفق إحصاء رسمي.

ونددت إسبانى- في تصريح - بعمليات القصف التي استهدفت مناطق سكنية في منطقة دونيستك، والتي يدفع ثمنها مجددا السكان المدنيين، مشيرة إلى مقتل 30 شخصا خلال الشهر الجاري إضافة إلى 40 أخرين في يونيو الماضي.

أشارت إسبانى إلى الحاجة الطارئة لإحراز تقدم فوري في المجال الامني وأن تقوم فرنسا وألمانيا بمساع في إطار رباعية (النورماندي) لتنفيذ اتفاقات مينسك بشكل كامل.

يشار إلى أن أعمال العنف في شرق أوكرانيا جاءت بعد إعلان زعيم "جمهورية" دونيتسك - المعلنة من جانب واحد - الكسندر زخارتشينكو الثلاثاء، إنشاء دولة "مالوروسيا" (روسيا الصغيرة) التي ستشمل أوكرانيا الحالية باستثناء القرم التي ضمتها روسيا في مارس 2014، عاصمتها دونيتسك. لكن هذه الخطة لم يدعمها احد و أدانها زعماء انفصاليون آخرون. و نددت كييف بهذا الإعلان معتبرة ان هذه الخطة تهدد اتفاقات السلام الموقعة في مينسك.

وأوقع النزاع بين الجيش الاوكراني والمتمردين الانفصاليين - المدعومين عسكريا من موسكو بحسب كييف والغرب - أكثر من 10 آلاف قتيل خلال ثلاث سنوات. ورغم توقيع اتفاقات مينسك في فبراير 2015 يتبادل الجانبان الاتهامات بعدم احترامها وتسجل مواجهات بانتظام على خط الجبهة.