وقفت داخل محكمه الأسرة بمصر الجديدة تندب حظها السيئ تحاول إخفاء دموعها عن عيون الحاضرين، وسط حالة من الحزن و الاستياء، منتظرة دورها لتقيم دعوى خلع ضد زوجها الثاني، الذي اعتقدت أنه سيكون سند لها وحمايتها من سوء ظنون الناس بعد  وفاة زوجها الأول واكتشفها جشاعته وأنانيته.

 وأكدت الزوجة أن زوجها الأول توفى في حادث سيارة، فقررت وقتها أن أعيش لابني، ولكنى لم أستطع تحمل نظرات الناس لي كأرملة، وضغط أبى عليّ بالزواج حتى يتخلص من نفقتي ونفقة ابني.

تابعت الزوجة حديثها قائلة: تزوجت أول من طرق على بابي، حتى أتحرر من ضغط أبى وأجد من ينفق علي وعلى ابني، وأثناء زواجي مرض ابني بمرض خطير وكان دوما يحتاج إلى دواء بتكاليف مرتفعة، وبمرور الأيام لاحظت ملل زوجي ورفضه الإنفاق على ابني، ولكنى صبرت مع،ه وطلبت منه أن يتحملني ولكنه لم يتحملني ورفض الإنفاق، فتوسلت إليه على أن يقف بجواري من أجل ابني حتى لا أعود إلى أبى مرة أخرى.

 فما كان منه إلا أن وافق بشرط أن أعمل معه فوافقت على أن أعمل كخادمة في البيوت من أجل ابني، وتعرضت لمواقف صعبة كثيرة من أجل الإنفاق على ابني، وطلب منى أن أعطيه كل ما أجمعه من مال، فوافقت من أجل أن أعيش معه بشقته بعيداً عن تحكمات أبى، وأعطيته كل ما أعمل به على أساس أن أعيش في منزله وأنفق على علاج أبنى، ومرت الأيام وتعرض لمضاعفات من مرضه حتى ذهبت به إلى الطبيب ليصارحني بأنه لابد له من إجراء عملية حتى يعيش، فطلبت منه أن يعطيني ما اعتقدت أنه يدخره لي ولابني، فنهرني وسبني وطردني حتى بدون أن يعطيني أموالى، حتى انفق على أبنى المريض، لاكتشف بعد ذلك أنه أخذ كل الأموال التي ادخرتها لعلاج أبنى، وبدون تفكير للحظة قررت خلعه لأنه شخصاً لا يعتمد عليه.