عرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وجهة النظر المصرية لضمان نجاح مؤتمر المناخ القادم COP27، مع اعتبار المرحلة الحالية هي مرحلة "التنفيذ" في ظل الانتهاء من غالبية النصوص التفاوضية المتعلقة ببرنامج عمل اتفاق باريس.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة نيابة عن الرئيس المعين لمؤتمر المناخ القادم COP27 السفير سامح شكرى وزير الخارجية، في اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ (CAHOSCC)، وذلك على هامش مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمحطات ٢٠٢٢ بلشبونة، والذي تستضيفه حكومتا البرتغال وكينيا خلال الفترة من 27 يونيو إلى 1 يوليو 2022 تحت شعار "أنقذوا محيطاتنا، واحموا مستقبلنا".
وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر تثمن جهود حكومة المملكة المتحدة في إنجاح مؤتمر جلاسكو COP26 ودعم رئاسة مصر لمؤتمر المناخ القادم COP27، حيث تحرص مصر على البناء على ما تحقق في مؤتمر جلاسكو COP26، والاستفادة من الزخم السياسي المحقق لاحراز تقدم متوازن على كافة المسارات التفاوضية، من خلال التنسيق الوثيق في الفترة الحالية بين الرئاستين البريطانية والمصري للمؤتمر، والعمل على الوصول إلى نتائج توافقية بين جميع الأطراف، والتقريب بين وجهات النظر المتباينة، حيث تقوم الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ القادم COP27 بالتواصل المباشر مع جميع الأطراف لتحديد وجهات نظرهم بدقة حول جميع الجوانب الموضوعية ، وآمالهم فى الوصول لنتائج وتحديد أولويات جلاسكو خلال مؤتمر شرم الشيخ.
كما ثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد على إطلاق استراتيجية أفريقيا لتغير المناخ والصمود ٢٠٢٢ إلى ٢٠٣٢، باعتبارها ركن أساسي للبناء عليه في مؤتمر المناخ القادم COP27 في توحيد صوت أفريقيا وتحديد احتياجات القارة، خاصة مع اعتبار هذا المؤتمر للتنفيذ.
وقالت الوزيرة أن مصر تحرص خلال مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 على خلق المناخ المناسب الذي يسمح للأطراف بالتوصل إلى توافق حول أبرز القضايا، ومن ثم تحقيق التقدم المطلوب في كل منها ونقلها إلى مرحلة التنفيذ، وطرح عدد من المبادرات الجادة والفعالة التي يمكن تنفيذها على مختلف جوانب تغير المناخ، والتي تفيد بشكل مباشر أكبر عدد من البلدان في العالم وتدعم جهودهم للانتقال إلى الاستدامة، حيث تعمل مصر حاليًا على تطوير هذه المبادرات لطرحها عند اكتمالها، والتي تتعلق بالتخفيف والتكيف وتمويل المناخ، مع مراعاة التوازن بين المبادرات العالمية والإقليمية ، والتوازن بين القطاعات المختلفة.
كما أشارت إلى حرص مصر الكامل على تحقيق تقدم ملموس في التخفيف ، ودفع الجهود لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 ، وتشجيع البلدان على تحديث مساهماتها المحددة وطنياً لتحقيق أهداف اتفاقية باريس، وفي مقدمتها هدف الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة ١.٥ درجة، ومع استضافة مصر لمؤتمر المناخ القادم COP27 نيابة عن القارة الأفريقية، والتي من أولوياتها التكيف وتمويل المناخ، تهتم مصر بتحقيق تقدم ملموس فيها.
ولفتت الوزيرة أيضا إلى حرص مصر على ايجاد مساحة تضمن إشراك جميع أصحاب المصلحة في مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP 27 ورصد نتائجها وربطها بالواقع والتنفيذ الفعل، خاصة في ظل دورهم الهام في نجاح الجهود الدولية للتعامل مع قضية تغير المناخ، إلى جانب الدور الأساسي للحكومات في هذا المجال، مما يتطلب اشراك القطاع الخاص في مختلف القطاعات الاقتصادية(مثل الطاقة والنقل والصناعة والزراعة والإسكان)، وإشراك البنوك والمؤسسات المالية الدولية ومؤسسات التنمية ووكالات الأمم المتحدة، وأيضا إلى الدور الرئيسي للعلم كأساس للعمل الجماعي الدولي ، ودور منظمات المجتمع المدني ومراكز البحث المحلية والدولية العاملة في مجال تغير المناخ والتنمية المستدامة.
وشددت الوزيرة على أهمية تمويل المناخ كحجر زاوية في تنفيذ التعهدات الوطنية لدعم ما يتم تخصيصه لها من الميزانية والموارد العامة للدولة، موضحة أن رغم عدم انضمام مصر حتى الآن إلى أي مبادرات تتعلق بحياد الكربون، إلا انها تعمل على رفع طموح مساهماتها المحددة وطنياً وفقًا لالتزامها باتفاقية باريس لتقدم قدوة عملية في قيادة ورفع الطموح للعمل المناخي الدولي.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ (CAHOSCC) فرصة لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية للبدء في تحديد مجالات الأولويات الرئيسية لبلورة موقف مشترك تجاه أجندة العمل المناخي ، ورسم تصور شامل للطريق من لشبونة إلى شرم الشيخ COP27، حيث يستعرض جدول أعمال الاتحاد الأفريقي لعام 2063 "أفريقيا التي نريدها"، كما وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد الدعوة لكافة الحضور للمشاركة فى مؤتمر المناخ القادم cop27 بمدينة السلام ( مدينة شرم الشيخ ) .