قال الكاتب الروائي محمد رفيع، أن عنصر الزمن في رواية «عودة عوليس» به سيولة، حيث أن كل نقلة زمنية في الرواية لها دلالاتها وأهميتها في الرواية، حيث سخر الكاتب من عدة أشياء، منها الإعلام والسينما، فالإحالات والرمز للقائد نيرون واضحة، وكذلك للإعلام.
جاء ذلك خلال الندوة النقدية المنعقدة بمقر منتدى المستقبل للفكر والإبداع، في تمام السابعة من مساء اليوم الثلاثاء 28 يونيو 2022؛ لمناقشة رواية «عودة عوليس» للكاتب الروائي شريف العصفوري، ويناقش الرواية الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والكاتب الروائي محمد رفيع؛ ويدير الندوة الكاتب والإعلامي عمرو الشامي.
وأضاف: «الرواية هنا بها ديستوبيا ونقد للأوضاع ومطالبة بتغييرها، كما إنها تحيل بشكل أو بآخر لرواية 1984، ونقد للواقع بشكل لاذع، كما أن بها عدة أشياء تحتاج للدراسة المتعمقة».
وقد صدرت رواية «عودة عوليس» عن مركز المحروسة للنشر بالقاهرة، وتأتي بعد عدد من الأعمال السردية للكاتب شريف العصفوري، من بينها «عم جاد بياع العيش، زيارة لظل شجرة، تسالونيكي، مسبار الخلود»، وغيرها.
تدور الرواية في زمن قادم في المستقبل، حيث تقوم حركة إصلاحية كبرى لتصحيح مسيرة الدولة المعتبرة واسمها "الجوهرة"، الشخصية المركزية في السردية هي «عوليس بن جويس»، عوليس بدون مراوغة هو بطل الأسطورة الرومانية أو اليونانية القديمة، أو ربما شخص من الزمان المعاصر المعاش مصاب باضطراب هوياتي Multiple Personality Disorder أحيانًا يظن نفسه سامح رجل أعمال، أو ربما بطل شاشات السينما، في أحيان رابعة عوليس هو الأمريكي الأصلي "مسافر بلا حصان"، الشخصية المركزية تتنقل عبر الأزمنة والأمكنة بطريقة سحرية، أو ربما بسبب المرض النفسي.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع، إحدى أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية، عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة.