أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة الجزائرية المكلف بالمؤسسات المصغرة نسيم ضيافات، أن الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعبد المجيد تبون لديهما رؤية مشتركة حول ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، ويوليان اهتماما خاصا بالشباب، وفتح آفاق جديدة لهم للنهوض بالاقتصاد.
وأوضح ضيافات، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر أ ش أ، أنه في إطار الاحتفال باليوم باليوم العالمي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وجب التذكير بأن مصر والجزائر تمتلكان تجربة فريدة في مجال المؤسسات الاقتصادية المصغرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ومن ثم لابد أن يتشاركا خبراتهما في هذا المجال.
وأضاف أن المؤسسات المصغرة تحتاج إلى دفع من جانب الدولة نظرا لأن من يقوم على إنشائها أغلبهم من الشباب والمرأة المعيلة، ومن ثم فإن الدولة تنظر لهذه المؤسسات من منظور اجتماعي وليس اقتصاديا فحسب.
وأشار الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمؤسسات المصغرة إلى أنه من خلال متابعة السوق المصري والجزائري، يمكن القول أن شباب البلدين بات لديه الكلمة حاليا في وضع الاستراتيجيات الاقتصادية اللازمة للنهوض بالمؤسسات الاقتصادية المصغرة في إطار اهتمام القيادة السياسية في البلدين بتذليل كافة العقبات أمامهم من بطالة وتمويل وعراقيل إدارية.
وفي هذا السياق، أضاف نسيم ضيافات أنه انطلاقا من هذا التشابه الكبير بين البلدين في مجال تمكين الشباب، ستشهد اللجنة المصرية-الجزائرية الثامنة بين البلدين برئاسة رئيسي حكومتي مصر والجزائر، والتي ستنطلق غدا /الأربعاء/ وتستمر على مدار يومين، توقيع مذكرات تفاهم بين العديد من الوزارات في الجانبين في مجال دعم المؤسسات المصغرة والترويج لمنتجات البلدين، سعيا نحو تحقيق شراكة اقتصادية حقيقية ترتقي إلى إمكانيات البلدين وتستند على الثقافة المتقاربة والود والمحبة بين الشعبين الشقيقين.
واستطرد قائلا إن هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ستكون بمثابة جسور تواصل وشراكة وتبادل للخبرات بين شباب البلدين في كل القطاعات، وستنصب على التسهيلات المقدمة لأصحاب المؤسسات المصغرة والمتوسطة وتوجيهها لتتماشى مع احتياجات ومتطلبات السوق في البلدين.
ونوه الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمؤسسات المصغرة إلى أن قادة البلدين لديهما رؤية مشتركة لتعزيز التنمية والشراكة الاقتصادية؛ وهو ما يمكن مسؤولي البلدين إلى المضي قدما نحو تعزيز الالتزام تجاه الشباب والمستثمرين، قائلًا:" سنعمل على فتح كافة الأبواب أمام الشباب الجزائري والمصري".
ودعا ضيافات الشباب الجزائري والمصري إلى البدء في البحث عن القطاعات التي من الممكن الاستثمار فيها، وأن يكونوا على يقين أن وزارته ستكون سندا لهم، وهو كذلك الأمر بالنسبة لجهاز تنمية المشروعات برئاسة وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع.
وحول المجالات المتاحة للتعاون بين البلدين، أوضح الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمؤسسات المصغرة نسيم ضيافات أن هناك مجالات كبيرة من الممكن التعاون فيها في مجال المؤسسات المصغرة؛ من بينها الصيد البحري والزراعة، والقطن، والصناعات الغذائية والتحويلية وأيضا الإنتاج السينمائي.