أثار تسريب أسماء المرشحين للحكومة اللبنانية الجديدة جدلا واسعا في لبنان حيث تبادل الفريق السياسي المحسوب على رئيس الجمهورية ميشال عون الاتهامات مع فريق عمل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بالإفصاح عن الأسماء قبل التشاور بشأنها وإعلانها بشكل رسمي خلافا للأصول والقواعد المتبعة في هذا الشأن.
ونشرت المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام اللبنانية أسماء اعتبرت أنها التشكيل الوزاري الذي تقدم به ميقاتي لرئيس الجمهورية صباح اليوم، ليتبين بمرور الوقت صحة الأخبار المتداولة وخصوصا بعد نشر صورة ضوئية للوثيقة التي تقدم بها ميقاتي لعون والتي كتب فيها الأسماء المرشحة بخط يده.
على إثر ذلك، بدأت حملة من الاتهامات المتبادلة بين الفريق السياسي لرئيس الجمهورية وفريق رئيس الحكومة المكلف حول مسئولية تسريب الوثيقة إلى وسائل الإعلام.
وأصدر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف بيانا جاء فيه: "على أثر الضجة التي أثارها تسريب بعض المحيطين برئيس الجمهورية ميشال عون مسودة التشكيلة الحكومية التي سلمها ميقاتي إلى رئيس الجمهورية، عمد "من نفى التسريب" إلى توزيع خبر عبر أحد المواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي مفاده "أن الفريق المحيط بالرئيس ميقاتي هو من سرّب المسودة".
وأكد مكتب ميقاتي أن أسماء من سرب التشكيلة ومن سربت إليه من الصحفيين معروفة وموثقة بالوقائع والأدلة – على حد ما ورد بالبيان، مستشهدا على ذلك بوجود علامات أمام عدد من الأسماء المرشحة وخصوصا التي قد يعترض عليها فريق رئيس الجمهورية.