أثمرت ثورة 30 يونيو في فضح تاريخ الدموي لجماعة الإخوان الإرهابية، والتي عانى الشعب المصري خلال فترة حكمهم القصير من فقر بالعديد من الخدمات، والتوسع في ارتكاب الجرائم.

وسعت جماعة الإخوان الإرهابية في المقام الأول للقضاء على أي محاولة لمخالفة رأيها، فلا يجد من يخالفها سوى الموت مصيره، كما كانت القيادات الإرهابية تكفرهم وتنادي بقتلهم واستباحة دمائهم، ووصل بهم الأمر إلى قتل المتظاهرين العزل عند خروجهم للاعتراض على سياساتهم.

فيلم الإخوان تاريخ والجرائم

ووثق فيلم بعنوان «الإخوان تاريخ وجرائم»، والذي تم عرضه على شاش "DMC"، انتهاكات الإخوان أبان ثورة 30 يونيو، ففي 30 يونيو 2013 وعند انطلاق تظاهرات المصريين تجمع عدد من المواطنين يهتفون أمام مكتب الإرشاد وهتف المواطنين بالخارج وأنطلق الرصاص من 7 بنادق آلية قتلت 9 أشخاص، بخلاف المصابين بحسب نص التحقيقات تولى مهدي عاطف إخراج مسلحي الإخوان بعد نفاذ ذخيرتهم.

وفي إطار الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو، رصدت بوابة «دار الهلال»، أشهر جرائم جماعة الإخوان الإرهابية منذ نشأتها، إذ سعت تلك الجماعة في الأرض فسادًا وتخريبًا، والاعتداء على أجهزة الدولة وضباط الجيش والشرطة، واغتيال كل من عارضهم في الفكر والرأي.

أحداث مكتب الإرشاد

تعد أحداث مكتب الإرشاد عقب ثورة 30 يونيو الأكثر عنفًا لجماعة الإخوان، إذ بدأت الاشتباكات بين أنصار المعزول مرسي من جماعة الإخوان من ناحية، والمطالبين برحيله من الحكم آنذاك، من ناحية آخرى، أمام مكتب الإرشاد في منطقة المقطم؛ مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.

ولم يسلم عدد كبير من دور العبادة، سواء المساجد أو الكنائس، وكذلك المنشآت العامة، وأبرزها أقسام الشرطة، من العمليات التدميرية للجماعة، بعد فض اعتصام رابعة في عام 2013، وأحرقت أكثر من 82 كنيسة ودار عبادة في المنيا وأسيوط والفيوم، ووقفت وراء التفجير الانتحاري للكنيسة البطرسية بالعباسية، بالإضافة إلى نهب وتدمير متحف ملوي.

محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر

وتعود جراءم جماعة الإخوان الإرهابية إلى عهد الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، إذ حاولت الجماعة اغتياله أثناء إلقائه خطابًا بميدان المنشية بالإسكندرية‏،‏ بمناسبة توقيع اتفاقية الجلاء، وفي منتصف خطابه أطلق محمود عبداللطيف، أحد كوادر النظام الخاص لجماعة الإخوان، 8 طلقات نارية من مسدس بعيد المدي باتجاه الرئيس ليصاب شخصان وينجو عبدالناصر.

جرائم الإخوان

وتضمنت جرائم الإخوان:

• اغتيال رئيس الوزراء أحمد باشا ماهر.
• اغتيال القاضي أحمد باشا الخازندار.
• محاولة اغتيال إبراهيم عبد الهادي رئيس وزراء مصر.
• اغتيال الشيخ محمد الذهبي بعد اختطافه من قبل «التكفير والهجرة» وهى جماعة دينية متطرفة منشقة عن جماعة الإخوان.
• اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.
• اغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب.
• اغتيال الكاتب فرج فودة.
• محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم.
• اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام.
• محاولة اغتيال رئيس محكمة جنوب القاهرة.
• محاولة اغتيال المستشار ناجي شحاتة رئيس محكمة الجنايات.
• محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة.
• ولم تتوقف جرائمهم عند ذلك الحد، بل امتدت إلى اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في حادثة المنصة الشهيرة في 6 أكتوبر 1981.

أحداث الحرس الجمهوري

وأسفرت جرائم الجماعة في أحداث الحرس الجمهوري عن مقتل 61 شخصًا وإصابة 435 آخرين، في فجر يوم 8 يوليو 2013 بين الإخوان، وقوات الجيش المكلفة بتأمين دار الحرس والمنشآت العسكرية، بعد محاولة عناصر مسلحة اقتحام المبنى بتحريض من قيادات جماعة الإخوان.

وخلال السنوات الأخيرة واصلت الجماعة الارهابية، محاولتها لعودة الفوضى إلى مصر من جديد، من خلال إطلاق دعوات تحريضية، وتنظيم أعمال شغب محدودة، دون استجابة من جموع المصريين الذين لا ينسون جرائم الإخوان.

اعتصامي رابعة والنهضة

منذ منتصف 2013 ظهرت علانية الاستجابة لدعوات الإخوان لحمل السلاح ضد الدولة وأطلقت الجماعة العنان لشبابها لتشكيل جماعات إرهابية مسلحة بأسماء مستعارة ويشهد على ذلك اعتصامي رابعة والنهضة الذين ضبطت داخلهما عشرات البنادق وآلاف الطلقات.