علقت الخارجية الصينية على الاستراتجية الجديدة لحلف شمال الأطلس "الناتو"، داعية التحالف إلى التوقف عن تشويه سمعة الصين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، في إفادة صحفية اليوم الخميس، إن المفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو "يتجاهل الحقائق ويشوه سمعة السياسة الخارجية للصين، ويدلي بتصريحات غير مسؤولة حول التطور العسكري الطبيعي للصين وسياسة الدفاع الوطني، ويشجع المواجهة وعقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي".
وأضاف تشاو ليجيان أن "الصين قلقة للغاية بشأن هذا الأمر وتعارضه بشدة"، مشيرا إلى أن "الناتو نفسه يمثل تحديا نظاميا للسلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم".
وتابع : يدعي الناتو أنه منظمة دفاعية، لكنه في الواقع يواصل نشر نفوذه إلى مناطق جديدة، ويطلق العنان للحروب في كل مكان، مؤكدا أن "أيدي الناتو ملطخة بدماء شعوب العالم".
وقال تشاو ليجيان : لن ينسى الشعب الصيني جريمة الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، التي قصفت السفارة الصينية قبل 23 عاما. والآن قام الناتو مرة أخرى بتوسيع مجساته في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في محاولة لتصدير عقلية الحرب الباردة ومواجهة التكتل".
وقال الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي أثناء قمة الناتو في مدريد، أمس الأربعاء، إن المفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف يعتبر الصين تحديا لأمن وقيم الحلف، مؤكدا أن الحلفاء وافقوا على دعوة فنلندا والسويد للانضمام للناتو.
وأوضح ستولتنبرج أنه "تم التأكيد في المفهوم الجديد على أن روسيا تمثل تهديدا"، موضحا أن الحلفاء تبنوا في المفهوم الاستراتيجي الجديد أن الصين تمثل تحديا لأمن وقيم الناتو.