سجل معدل التضخم في النمسا في شهر يونيو المنقضى رقما قياسياً ً بلغ 7ر8%، هو الأعلى منذ سبتمبر عام 1975 وفقا لأحدث تقرير صدر اليوم عن مكتب الإحصاء الاتحادي.
وأظهر التقرير استمرار تسارع التضخم وزيادة الأسعار بأعلى معدل منذ عقود .
وقال توبياس توماس، مدير عام مكتب الإحصاء النمساوي، إن معدل التضخم ارتفع في جميع مجالات الاستهلاك تقريباً، وأشار إلى حدوث زيادات كبيرة في أسعار الوقود وزيت التدفئة والطاقة بشقيها الكهرباء والغاز، بالإضافة إلى زيادة أسعار المستهلك في قطاعات المطاعم والسلع الغذائية الأساسية وتجارة المواد الغذائية بالتجزئة، لافتاً إلى أن النمسا ليست بمنأى عن موجة التضخم المستمرة على مستوى العالم.
وأوضح البيان الرسمي أن ارتفاع أسعار المستهلك في يونيو الماضي، تجاوز تنبؤات الاقتصاديين، الذين توقعوا تسجيل معدل تضخم يبلغ نحو 4ر8%، بعدما سجل 4ر7% في أبريل، وارتفع بواقع 1ر8% في شهر مايو.
ورجح الخبراء استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية نتيجة ارتفاع تكاليف الطاقة والوقود وزيادة تكاليف التعبئة والتغليف والخدمات اللوجستية.
وكان البرلمان النمساوى قد وافق على حزمة لمكافحة التضخم وضعتها الحكومة لتخفيف عبء الغلاء وارتفاع الأسعار عن المواطنين، لاسيما الفئات الهشة والمتوسطة، والتي من المقرر دخولها إلى حيز التنفيذ بشكل تدريجي خلال الفترة القادمة.