باتت حياة الفرسان الذين يشاركون فى بطولة الجمهورية مهددة بالخطر، وذلك بسبب تداخل المصالح لرئيس اللجنة الفنية عضو اتحاد الفروسية المهندس خالد عاصم.
ودقت الواقعة الأخيرة بإحدى الحلقات للبطولة، ناقوس الخطر بشدة، قبل أن يستيقظ الجميع على كارثة عنيفة، حيث تعرض الفارس حسن باسل لكسر فى اليد بعد سقوطه وجواده أثناء المنافسات لعدم صلاحية الميدان كما يجب.
ولم يعد الفرسان يشعرون بالأمان لصلاحية ميادين الفروسية، خاصة أنّ المسئول عن اعتماد الصلاحية والمطابقة للمواصفات هو خالد عاصم وهو نفسه الذى حصل لشركته الخاصة على حقوق تجهيز وصيانة معظم الميادين تقريبًا، فى تداخل واضح للمصالح، لأنّ من يحدد الصلاحية هو نفسه من يقوم بالتجهيز والصيانة.
ويتحدث الجميع داخل الفروسية عن الحرب التى يشنها "عاصم" ضد كل من يتجرأ ويقوم بتجهيز أو صيانة ميدان للفروسية، بعيدًا عن شركته، مثلما حدث مع الفارس أحمد أشرف بسيونى نجل الراحل أشرف بسيونى، حيث قام أحمد بتجهيز أحد الميادين حضر عاصم رئيس اللجنة الفنية والمنافس له فى العمل وأوصى بعدم الصلاحية، ضاربا عرض الحائط بكل الأعراف .
وبات خالد عاصم ذو نفوذ هائل داخل اتحاد الفروسية بعدما أصبح اليد اليمنى فى كل شيء مع سيد معوض لرئيس الاتحاد واللجنة الأوليمبية هشام حطب.
ويتحرك عاصم بكل حرية حيث تعمل شركته فى كل ما يخص رياضة الفروسية من أدوات وفايبر أراضى وعلف خيول وتدريب خيول وفرسان، وكان آخرها أكاديميته الخاصة فى نادى بلاتينيوم المملوك للمهندس حسين صبور.
ويأت ذلك من منطلق أن رئيس الاتحاد لم يتم مساءلته حتى الآن عن حقيقة مؤهله أو تهربه من الخدمة العسكرية أو صحة شكاوى تزوير نتائج بعض البطولات الدولية، أو شكاوى الإتجار بالخيول أو محاربته للنجوم البارزين فى الفروسية، أو مجاملته للمرأة الحديدية حنان الدرينى، أو الفارس المدلل محمد طاهر زيادة، أو حتى إنفاق خمسة ملايين جنيه دون أى عائد فى ريو دى جانيرو، أو الإهمال فى المال بواقعة السرقة الشهيرة فى البطولة الدولية بالغردقة، التى صدرت صورة سلبية وقاتمة للغاية عن الأمن والأمان والسياحة فى مصر بينما الدولة تكافح لإعادة السائحين إلى مصر مرة أخرى.