بدعوة من الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، شارك وفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في المائدة المستديرة التي استضاف خلالها المجلس الأعلى للإعلام، الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، للحديث عن تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وخطط مواجهتها بحضور عدد من الإعلاميين والصحفيين بمقر المجلس في ماسبيرو.
كان في استقبال وفد التنسيقية الكاتب الصحفي كرم جبر، والذي أعرب عن سعادته بهذا اللقاء الذي من شأنه توضيح الكثير من الأمور حول الأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على الشأن الداخلي وهو الشغل الشاغل للمواطن المصري في الوقت الراهن.
ومع بداية اللقاء، قال الدكتور علي مصيلحي، إن الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية لم يشهدها العالم منذ أكثر من أربعين عاما، وأنها بدأت مع جائحة كورونا والتي توقف على إثرها حركة الاقتصاد في العالم، ثم وقبل أن نتعافى من تداعياتها نشبت الحرب الروسية الأوكرانية، والتي ساهمت في تفاقم الأزمة بهذا الشكل.
وأضاف "مصيلحي" أنه رغم ذلك فإن الدولة المصرية وبفضل تخطيطها الجيد استطاعت مواجهة تلك الأزمة، وأنه كان الاحتياطي الاستراتيجي المصري من الغذاء يكفي لثلاثة أشهر، ولكن عند توليه المنصب في 2017، فوجئ بالرئيس عبد الفتاح السيسي، يطلب منه رفع هذا الاحتياطي ليكفي ستة أشهر، وخصص البنك المركزي 1.8 مليار دولار لذلك رغم أن وقتها لم يكن هناك كورونا ولا حرب.
وأشار مصيلحي إلى أن العالم كان يتوقع أن تتعرض مصر لأزمة طاحنة، خاصة وأن القمح الروسي والأوكراني يشكلان 80% من استهلاك المصريين إلا أن بفضل خطة رفع المخزون الاستراتيجي إضافة إلى تزامن ذلك مع موسم القمح المحلي، مارس الماضي، مرت الأوضاع بسلام.
وأكد وزير التموين أن مصر حققت 89% اكتفاء ذاتي من السكر، وأنها بمناسبة العيد تم طرح لحوم بأسعار مخفضة على سبيل المثال المجمد البرازيلي بسعر 85 جنيهًا والسوداني 115 جنيهًا للكيلو والضاني 130 جنيهًا بدلًا من 160 و170جنيهًا، والحروف القائم بـ90 جنيهًا للكيلو، لافتًا إلى وجود 39 شادرًا لبيع الخراف الحية بهذه الأسعار.
وأوضح أن هناك تضافر للجهود في هذا الشأن مع وزارة الزراعة ووزارة التضامن والأوقاف فعلى سبيل المثال تطرح وزارة الزراعة لحوم الأبقار والجاموس بأسعار مناسبة فنجد العجل القائم وزن 400 كيلو بسعر 73 جنيهًا للكيلو، والعجل أقل من 200 كيلو يباع بسعر 80 جنيهًا للكيلو.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق مع وزارتي التضامن والأوقاف على رفع كمية اللحوم التي سيتم توزيعها هذا العام على الأسر الأكثر احتياجًا لـ2000 طن بدلًا من 1300 طن للعام الماضي بما يكفي لـ2 مليون أسرة.
وحول ما يتم تداوله من إنتاج الخبز من البطاطا، قال وزير التموين إن تلك العملية تستلزم تزويد مخابز الجمهورية بتكنولوجيا تجهيز البطاطا البيضاء من أماكن لغسلها وتنظيفها وغلايات للسلق بما يوازي 330 ألف غلاية لجميع المخابز، كذلك لا بد من وضع آلية لضمان غسل المخبز للبطاطا جيدًا قبل استخدامها مؤكدًا أن الدولة ليست ضد الأفكار الجديدة، لكنها لا بد أن يتم دراستها أولًا والتأكد من توفير تكنولوجيا إنتاجها.
وعقب الانتهاء من حديثه استمع الوزير لأسئلة وفد التنسيقية والتي دارت حول المجمعات الاستهلاكية وبطاقات التموين ودعم الأسر الأكثر احتياجًا.
حضر اللقاء من التنسيقية النائبة أميرة العادلي والنائب نادر مصطفى، والنائب محمد عبدالعزيز، أعضاء مجلس النواب عن التنسيقية، ورحاب عبدالله وأحمد مبارك، وأحمد عبد الصمد ومحمود رمزي أعضاء التنسيقية.