في خضم الحرب الدائرة في أوكرانيا، تسعى كييف جاهدة وبشكل عاجل أن تصبح "أكثر دولة رقمية في العالم"، وهو أحد النقاط الذي أشار إليها ميخايلو فيدوروف، نائب رئيس الوزراء الأوكراني، في كلمته خلال مؤتمر لوجانو لإعادة بناء أوكرانيا، في سويسرا، والذي انطلقت أعماله أمس الاثنين ويستمر اليوم الثلاثاء.
وذكرت صحيفة "لاتريبون" الفرنسية اليوم، أن أوكرانيا تعد بالفعل رائدة في مجال الرقمنة، فهي تريد أن تفعل المزيد والمزيد في هذا المجال كجزء من إعادة إعمار البلاد، مشيرة إلى أنها أول دولة تقبل جوازات السفر وبطاقات الهوية الرقمية بشكل كامل ولديها تطبيق "ديا" المخصص للهواتف الذكية يستخدمه ملايين الأشخاص للتعامل مع الشؤون الادارية.
وكان ميخايلو فيدوروف، نائب رئيس الوزراء، قد أوضح، في لوجانو، في إطار مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا: "لا يمكن تدمير الخدمات الرقمية بالصواريخ، سواء كانت البيانات المخزنة في أمازون أو مايكروسوفت في بيانات مسجلة في الخارج".
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن أوكرانيا تريد استبدال كل خدمات الاستقبال العامة أو جزء منها بتطبيقات الهواتف الذكية. كما تريد السماح للمواطنين بالقيام بجميع مهامهم الإدارية، كتسجيل ملكية أرض أو سيارة أو إنشاء شركة أو إقرارات جمركية، دون الحاجة إلى التوجه إلى المكاتب الادارية.
بالاضافة إلى ذلك، في ظل جهود الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، تريد أوكرانيا القضاء على العملة النقدية واستبدالها بعملة رقمية، باستثناء العملات المشفرة. وبالفعل، أطلق الرئيس نداء مباشرا في أول يونيو إلى شركات التكنولوجيا العالمية الرئيسية "لمساعدته في بناء دولة رقمية".
وتضع الدولة أيضا على رأس أولوياتها تطوير ورقمنة التعليم و الخدمات الصحية . بالنسبة للتعليم، تؤكد كييف أهمية رقمنته في خلال عام خاصة لتلبية احتياجات 4.2 مليون طفل أوكراني فروا من البلاد بسبب الحرب الدائرة.